من التعقل إلى التذكر

29 يوليو 2025 22:03

من التعقل إلى التذكر

هوية بريس – د. عبد الله الشارف

إذا لم يُفضِ بك التعقل إلى التفكر، والتفكر إلى التدبر، والتدبر إلى التذكر، والتذكر إلى الاعتبار؛ فما ثَمَّ إلا ضربٌ في حديد بارد.

والتعقل هو ربط المعلومات المكتسبة عن طريق الحواس.

والتفكر عملية تعقلية وجدانية محلها القلب أي الروح.

والتدبر معناه نظر القلب في عواقب الأشياء والأمور، مع استصحاب النظرة الأفقية المتقاطعة مع النظرة العمودية، أي؛ ربط الأرض بالسماء والخلق بالخالق سبحانه.

والتذكر في معناه الأولي الأفقي؛ عملية استرجاع للمعلومات الماضية. وفي معناه القرآني؛ استحضار القلب لمقصود الخالق عز وجل من وجود الإنسان، والغاية من خلقه واستخلافه في الأرض. “وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ” (البقرة 269).

والاعتبار بالمعنى القرآني؛ نظر القلب وتفكره وتأمله في جلال الله وعظمته، وعظيم مخلوقاته، وآياته الكونية، وتصرف قدرته ومشيئته وسُننه في حياة الإنسان، وذلك أجل استخلاص العِبر وإيقاظ القلب، كي يخشى ويتعظ بما استنتج وعلِم وفهِم.”فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (الحشر 2).

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة