“ناشط وأكاديمي” مغربي يحذر من محاولة لفرض دين جديد!

هوية بريس – عبد الله التازي
وجه عبد العلي حامي الدين، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، انتقادات حادة لمفهوم “الإبراهيمية”، معتبرًا أنه ليس إلا محاولة لإضفاء طابع ديني على مشاريع سياسية وأيديولوجية.
وأوضح حامي الدين خلال محاضرة فكرية نظمتها مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة يوم الجمعة 21 مارس 2025 بالرباط تحت عنوان “الدين والقانون والمجتمع”، أن مفهوم الدين في الإسلام محدد وشامل، يشمل العقائد والعبادات والمعاملات، مستشهدًا بالآية الكريمة:
“ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه“.
🔹 الإسلام دين عالمي وليس “صيغة هجينة”
وأكد حامي الدين أن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية منذ آدم إلى بعثة النبي محمد ﷺ، بينما تتفاوت الشرائع وفق حاجات الأمم.
وأضاف أن الدعوات المعاصرة للانتساب إلى “الإبراهيمية” ما هي إلا محاولة لإضفاء شرعية دينية على مشاريع سياسية لا تمت بصلة للواقع الديني أو التاريخي.
وفي هذا السياق، استشهد بقول الله تعالى:
“ما كان إبراهيم يهوديًا ولا نصرانيًا ولكن كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين“.
مشيرًا إلى أن دين إبراهيم عليه السلام هو الإسلام، وليس أي صيغة مستحدثة تحمل طابعًا سياسيًا أكثر من ديني.
🔹 تحذيرات من توظيف الدين في السياسة
وحذر أستاذ العلوم السياسية من محاولات تمييع المفاهيم الدينية لخدمة أجندات دولية وإقليمية، مشددًا على أن “الإبراهيمية” ليست إلا إطارًا دينياً مزيفًا يهدف إلى تبرير اتفاقات سياسية.
وأضاف أن هذه الفكرة تتعارض مع الأسس العقدية للإسلام، مؤكدًا أن أي مشروع ديني يجب أن يكون قائمًا على أسس واضحة لا تتغير وفق المصالح السياسية.