نحن وفيروس “كورونا”
هوية بريس – رشيد نافع الصنهاجي
أعظموا ثقتكم بالله ولايحملنكم الخوف من كورونا إلى دائرة التيَهان والتخبط والقلق والجزع!
الأخذ بالأسباب المشروعة لاينافي التوكل على الله تعالى.
كمافي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام ولما علِمَ أن الوباء قد تفشّى وقرر الرجوع بعد المشورة قال له أبو عبيدة:
- أفراراً من قدر الله؟
- فقال عمر رضي الله عنه: نعم نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله.
فالتوكل على الله في الأمور لا يعني الترك بالأسباب فمع انتشار فيروس كورنا في هذه الايام يجب أولا التوكل على الله ثم الأخذ بأسباب الوقاية.
فمنهم من يترك الأخذ بالأسباب والحماية ويقول توكلت على الله ولن يصيبني الا ما كتب الله لي وهذا لا شك خطأ كبير.
أكرر وأكرر أنه مانزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلاب توبة.
وهذا لايعني ترك العمل بالأسباب ولكن ينبغي أولا التوكل على مسبّب الأسباب!
فلابد أن تثق بمولاك سبحانه لأنه قال: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.
وقال :”وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”
قال سعيد بن جبير رحمه الله: “التوكل على الله جماع الإيمان”.
وكان يدعو: “اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك” سير أعلام النبلاء 325/4
ما رجا أحدٌ مخلوقًا وتوكَّل عليه إلا خاب ظنُّه فيه..
فكل من اعتمدت عليه غير الله عرضة للموت أو الفوت!!
والموفق من آوى إلى ركن شديد لا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه!
اللهم احفظ وطننا المغرب وسائر البلدان
