البوذيون يجددون معاناة مسلمي سريلانكا

03 يوليو 2014 15:29
البوذيون يجددون معاناة مسلمي سريلانكا

البوذيون يجددون معاناة مسلمي سريلانكا

هوية بريس – مركز التأصيل

الخميس 03 يوليوز 2014

لأن الإسلام دين خاتم، ولأنه دين عالمي؛ جاء لدعوة كل الناس على اختلاف ألوانهم، وأجناسهم، وثقافاتهم، ولغاتهم، وقومياتهم، صار للإسلام أعداء -كُثر- من كل الجنسيات والقوميات.

ولهذا يمكننا القول أن الحرب على الإسلام باتت تمثل حربا كونية، فليست مجرد عداء عابر، ولهذا نرى الفرقاء والأعداء يتجمعون على أهل الإسلام في كل زمان ومكان؛ فاليهود والنصارى والبوذيون، بل ومن لا دين لهم، تجمعوا على قلب رجل واحد على الإسلام وأهله.

ولهذا فلا تكاد تجد أقلية- بل ولا أغلبية- مسلمة في بلد من بلدان العالم إلا وهي مضطهدة، ومنبوذة، ومطاردة، في ظل مناخ عالمي مفعم بالكراهية للإسلام والمسلمين.

بل وتحول المسلمون بفعل الآلة الإعلامية الغربية إلى إرهابيين، وصار كل شعار يعبر عن الإسلام شعاراً إرهابياً، ولم يقتصر هذا الأمر على البلدان الغربية ذات الأقلية الإسلامية، بل وجدنا بلداناً إسلامية تحاكم شعارات إسلامية، وشعائر دينية إسلامية، بحجة محاربة الإرهاب والعنف.

وفي سريلانكا أو سيلان أو سرنديب، وهي واحدة من الجزر الواقعة في أقصى الشرق، وهي التي عبر إليها الإسلام في أواخر القرن الهجري الأول- يعاني المسلمين مما يعاني منه غيرهم، حيث يتعرضون للاضطهاد من قبل الأغلبية التي تسكن هذه الجزيرة، وهي أغلبية بوذية، تضطهد المسلمين من عقود طويلة.

فقد تعرض المسلمون في سريلانكا إلى حملة تطهير عرقي وحرب طائفية استمرت 33 عاماً، ثم عادت أحداث الاعتداءات من جديد في 15 يونيو، حيث اندلعت اشتباكات بين أفراد الطائفة المسلمة، والجماعات البوذية المتشددة في دارغا تاون، وهي مدينة ذات أغلبية مسلمة في منطقة كالوتارا، والتي تقع في جنوب البلاد، وتبعد حوالي 60 كيلومتراً عن العاصمة كولومبو.

وتعليقاً على هذه الأحداث قال المجلس الإسلامي في سريلانكا إن المسلمين يتعرضون خلال الفترة الأخيرة، لأبشع أنواع العنف، من البوذيين، بعد الحرب الأهلية التي دامت 33 عاماً.

وأفاد المجلس أن ثلاثة مسلمين على الأقل، لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 88 آخرين، خلال الأسبوعين الماضيين، وأن أعمال العنف التي تعرض لها المسلمون خلال الفترة الماضية، تسببت في حرق وهدم 64 منزلا، و30 محلاً تجارياً، ومسجداً، فضلاً عن تضرر عشرات البيوت، والمحلات، واضطرار 2248 شخصاً للنزوح من أماكنهم، وهروبهم إلى أماكن مجاورة أكثر أمناً.

ويتهم المجلس الإسلامي، منظمة “بودو بالاسينا”، التي تعني (قوة التيار البوذي)، بارتكاب أعمال أعنف تجاه المسلمين في المدن الساحلية جنوب البلاد، وهي “ألوثغاما”، و”داغرا تاون”، و”بيروالا”، حيث تنادي المنظمة بالقضاء على المسلمين في البلاد، وعدم إعطائهم أي فرصة لحياة كريمة، أو الانخراط في المجتمع السريلانكي.

وتجدر الإشارة إلى أن سريلانكا هي موطن لحوالي مليوني مسلم، أي ما يقرب من 10% من تعداد السكان، ويعيش عدد كبير منهم في شرق وشمال غرب البلاد- وهي المناطق التي كانت تعاني من العنف خلال الحرب الأهلية التي استمرت 33 عاماً، وقد اضطر حوالي 75.000 مسلم إلى الفرار من منطقة جافنا الشمالية في عام 1990م بعد تلقيهم تهديدات من قبل حركة نمور تحرير تاميل إيلام، ويبلغ عدد النازحين المسلمين الآن أكثر من 250.000 مسلم، ولا توجد أية خطة لدى الحكومة لإعادة توطينهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M