نداء إلى أصحاب “الطريقة البودشيشية”
هوية بريس – أبو الوليد المغربي
من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) نتوجه إلى كل من الدكتور الشريف المحترم منير القادري بودشيش وأخيه الأستاذ الشريف المحترم معاذ القادري بودشيش بصفتهما رأسا الزاوية في هذه الآونة ومن معهم ومن خلفهم من عقلاء المريدين ونقول إنا نعرض عليكم خطة رشد فيها خير لكم وقد رأيتم ما ابتلاكم الله به من التفرق والتشرذم والشقاق الذي هو النتيجة الحتمية لمخالفة الكتاب والسنة.
ونذكركم بالله وقد رأيتم كيف أن الموت قريب مهما عاش الإنسان وتمتع في هذه الحياة، وقد اخذتم العبرة من موت والدكم جمال الدين وقبله جدكم حمزة بن العباس وآبائه رحم الله جميع المسلمين، فاعلموا أن مسؤولية هؤلاء الأتباع والمريدين في أعناقكم تحاسبون وتُسألون عنهم يوم القيامة.
{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}.
وقال تعالى {إذ تبرّأ الذين اتُّبِعُوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب}.
فنرشدكم إلى تصحيح مسار هذه الطريقة وإلغاء كل البدع والضلالات والغلو في شيوخ الطريقة وإشراكهم مع الله في خصائص الألوهية وترك البدع من الحضرة وغيرها وإلغاء خرافة ما يسمى بانتقال السر والخلافة وأن تجتمعوا وتتوافقوا وتلزموا المريدين بالتصوف الصحيح المبني على الكتاب والسنة الخالي من البدع والضلالات، وإن كانت فرقت بينكم البدعة فلْتجمعكم السنة، ولتقدموا طاعة جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم على طاعة الآباء والأجداد، وقال قال إمامنا مالك “كل يُؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب هذا القبر”.
ولتقطعوا الطريق على من يريد توظيفكم في أغراضه الفاسدة، وتُحوَّل الزاوية الأم وسائر فروعها إلى مدارس علمية قرآنية تدرس فيها علوم الشريعة الإسلامية فذلك أحب إلى الله وبذلك تقدمون أعظم خدمة لهذه الطريقة ورجالاتها وذلك بتصحيح مسارها وتدارك أخطاء الماضي والله يوفقكم لما يحبه ويرضاه والسلام.
