نيوزيلندا… أقرباء ضحايا مجزرة المسجدين ممتنون لسجن “تارانت” مدى الحياة
هوية بريس – وكالات
أعرب أقرباء ضحايا مجزرة المسجدين في مدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية، عن إمتنانهم من إصدار المحكمة العليا في نيوزيلندا، حكم السجن المؤبد دون عفو مشروط، بحق منفذ الهجوم، الإرهابي الاسترالي برنتون تارانت.
وعقب صدور قرار السجن المؤبد بحق الإرهابي تارانت، أعرب أقرباء الضحايا والناجين من الهجوم الإرهابي، عن بالغ إمتنانهم في تصريحات للصحفيين أمام مبنى المحكمة بمدينة كرايس تشيرش.
وشكر الأفغاني “ميروايس وزيري” أحد المصابين في الهجوم الإرهابي، نيوزيلندا حكومة وشعبا، لوقوفها بجانب ضحايا الهجوم الإرهابي.
وقال وزيري: “كما قلت في قاعة المحكمة، الإرهاب لا دين له ولا عرق ولا لون، نحن لسنا إرهابيين، وإننا مثل بقية الشعب النيوزيلندي”.
من جانبه قال المواطن التركي تمل أطاتشوجوغو، إن قرار المحكمة بحق الإرهابي الاسترالي كان مطمئنا، مبينا أنه ينظر بتفاؤل لمستقبل المجتمع الإسلامي في نيوزيلندا.
وأضاف قائلا: “اليوم تجلى العدل، انتظرنا طويلا هذا القرار، وها نحن الأن قد بلغنا مرادنا”.
بدوره أعرب المواطن التركي الآخر مصطفى بوزتاش، عن امتنانه من قرار المحكمة، مشيرا أن قوانين نيوزيلندا لم تخيب آمال ضحايا الهجوم الإرهابي.
وكذلك أعربت حميمة تويان زوجة الشهيد زكريا تويان، عن سعادتها لإنزال حكم السجن المؤبد بحق الإرهابي الاسترالي تارانت
وفجر الخميس، عاقبت محكمة نيوزيلندية، الإرهابي برنتون تارانت منفذ مجزرة مسجدي كرايست تشيرش بالسجن المؤبد مدى الحياة دون عفو مشروط.
وخلال محاكمته، قرر تارانت، الصمت أمام شهادات مروعة تحدث خلالها ناجون من المجزرة.
وتارانت الذي رفض توكيل محامين له يوليوز الماضي، أقرّ بارتكاب 51 عملية قتل، و40 محاولة قتل، إلى جانب تهمة الإرهاب خلال الاعتداء على المسجدين منتصف مارس 2019 في مجزرة هزت العالم.
وكان القاضي كاميرون ماندر، قد سأل المتهم، أمس الأربعاء، إذا ما كان ينوي التحدث، بعد الإصغاء بصمت على مدار 3 أيام لغضب الناجين وعائلات الضحايا، ليرد بأنه لن يتحدث شخصيا في المحكمة.
ويؤمن الشاب الأسترالي صاحب الـ29 عاما بتفوق العرق الأبيض، حيث يؤمن بقواعد “اليمين المتطرف”.
وفُرضت تدابير صارمة على التغطية الإعلامية للمحاكمة التي بدأت الإثنين، تحسبا لاستخدامها منبرا للمهاجم.
وعلى مدار الأيام الماضية، واجه ناجون الإرهابي الأسترالي الذي لم يظهر عليه أي تأثير أو ندم أو خجل، مؤكدين أنه يستحق الموت وألا يرى نور الشمس من جديد.
وكان من المنتظر أن تقرر المحكمة عقوبة السجن مدى الحياة بحق تارانت، ليكون أول شخص في نيوزيلندا ينال هذه العقوبة، دون احتمال الإفراج المشروط، وفقا للأناضول.