هام جدا.. ارتباطا بموضوع موت الطفلة هبة وقصد التوعية..
هوية بريس – وداد أزداد
الحمد لله على الخبرة الطبية وإلا لزُجَّت المعلمة المتهمة بتعنيف الطفلة هبة في السجن ظلما، خاصة وأن الأهالي يجنحون عادة لإلقاء اللائمة على أحدهم (وأحيانا على أنفسهم) وهم تحت وقع صدمة وفاة صغارهم..
بعد التشريح الطبي، تبين أن الطفلة توفيت جراء ميكروب كانت بداية انتشاره في محجر العين وهنا مربط الفرس، حيث أود الإشارة لخطورة التعفنات التي تصيب منطقة الرأس والتي قد يستهين بها الآباء حتى يقع ما لا تحمد عقباه..
كطبيبة أشعة، من بين الحالات التي نعتبرها مستعجلة والتي لا نرفض إجراء سكانير لها حتى لو في الفجر (بعد إجراء فحوص وتحاليل طبعا) هي التعفنات التي تصيب محيط العين والتي نسميها بـcellulite orbitaire التي تصيب عادة الصغار أكثر من الكبار.. حيث يصاب المريض بانتفاخ والتهاب للجفنين قد يصبح معه فتح العين مستحيلا، وقد تكون هناك أعراض أخرى كالحمى أو خروج قيح أو بروز العين من محجرها في الحالات المتقدمة exophtalmie..
الاستعجال راجع لأن هذه التعفنات قد تنتشر بسرعة وتتسبب في تقيحات وتكون خراجات abcès ومضاعفات قد تصل لدرجة العمى أو تسمم الدم septicémie إثر انتشار الميكروبات في مجرى الدماء، أو في حدوث جلطات في أوردة الدماغ les sinus، وهو ما يعرف بـ thrombophlébite، وهي المضاعفات التي قد تتسبب في الوفاة.. حيث يبحث طبيب الأشعة عن مضاعفات قد تتطلب التدخل الجراحي كما يحدد مساحة الضرر..
نفس الأمر ينطبق على تعفن العظم الموجود خلف الأذن mastoidite حيث قد تنتشر العدوى بسرعة كبيرة للدماغ متسببة في التهاب للسحايا méningite وفي التقيحات الدماغية وربما في الإعاقة والوفاة في غياب العلاج المناسب..
ولا يجب الاستهانة مطلقا بتعفنات الأذن التي قد تؤدي للصمم أو حتى الوفاة أحيانا في غياب الرعاية الطبية..
من الآباء من لا يلجأ للطبيب في هذه الحالات بغية اقتصاد بعض المال ولكن الذي يحدث أنه بدل أن يصرف 100 أو 200 درهم على المضاد الحيوي، قد يعرض ابنه لخطر الإعاقة والموت بعد أن يصرف الأموال الطائلة على العمليات الصعبة، وكم عاينت من حالات اجتماعية جد مؤلمة بسبب تعفنات من هذا القبيل كانت لتكون بسيطة لو عولجت باكرا وكما ينبغي..
سيناريو شبيه بذلك الذي يحدث عندما لا يتم علاج التهاب اللوزتين بشكل سليم، فيتطور الأمر أحيانا لروماتيزم في القلب وإصابة للصمامات تستلزم عمليات جراحية جد مكلفة..
وبالتالي حذاري ولا تلعبوا بأرواح أطفالكم.. إذا كانت هناك تعفنات، احمرار وسخونة في أنسجة الوجه أو العينين أو خلف الأذن أو خروج قيح من هذه الأخيرة.. أو التهاب وتقيحات في القنوات الدمعية أو des abcès et des cellulites d’origine dentaire.. ناهيك عن les sinusites فلا تترددوا في الكشف عند الطبيب..
المرجو النشر لتعم الفائدة..
لم اقرأ المقال لكن اقول ان التاريخ الدموي للمعلمين سنوات السبعينات الثمانينات اوائل التسعينات اقوى من ان نمحوه قد رأينا و نحن اطفال صغار جدا زملاءنا ينفس فيهم المعلمين المعقدين عقدهم المزمنة هذا يمسح الصبورة بتلميذ و الاخر يبصق في فمه و الاخر يفتك بأيدي الصبية الغصة بالسوط في عز البرد لدرجة ان عدة تلاميذ نجباء هربوا من المدرسة بسبب اتهامهم بالغباء علما ان الغبي هو المعلم الذي لا يملك الا اسلوب واحد و بليد لتوصيل المعلومة و منهم من كان يتبول في سرواله رعبا من المعلم الفلاني و اخر يهينونه امام كل المدرسة بإلبايه اذن الحمار و ذيله…
السلام عليكم،
شكرا جزيلا على هذه التوضيحات القيمة
فقط للإشارة سيدتي لا يلجأ الآباء للطبيب لأن المصاريف تتعدى 500 درهم في غالب الأحيان (أجرة الطبيب 300 درهم أما الأدوية فحدث ولاحرج) ولكن رغم ذلك شكرا على نصيحتك بالمبادرة باستشارة الطبيب في هذه الحالات. نسأل الله السلامة والعافية لكل المومنين والمومنات.
اللهم انتقم من كل من ساهم في تردي أوضاع المستشفيات في بلادنا حتى أصبحنا كسلعة رخيصة في يد أطباء بلا رحمة ولا شفقة
بطبيعة الحال هناك بعض الأطباء النزيهين ذوي ضمير مهني حي، تحياتي لهم