هذا ما حل بـ”لبؤات الأطلس” وبمسجدهن بعد الزلزال المدمر (فيديو)
هوية بريس – علي حنين
منذ اليوم الأول للزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له، والإشاعات تتناسل بشأن مصير مجموعة من النساء من قرية أمندار، إقليم تارودانت، واللواتي ذاع صيتهن وطنيا ودوليا، بعد أن أسهمن في بناء مسجد قريتهن بحمل الطوب على ظهورهن وأكتافهن، الأمر الذي قوبل بإشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق عليهن حينها لقب “لبؤات الأطلس”.
وقد راجت عدد من الإشاعات بشأن مصير هؤلاء السيدات، والتي تزعم أنهن ذهبن جميعا ضحايا لزلزال الحوز العنيف، في حين بقي مسجدهن صامدا.
وفي هذا السياق أوضح “أمين”، وهو ناشط فيسبوكي بارز في المنطقة معروف بـ”فيسبوكي حر” من خلال مقطع فيديو نشره على صفحته على فيسبوك، ومن خلال زيارة ميدانية لأهل القرية التي تنحدر منها أولئك النسوة بأن ما تم ترويجه بشأن مصيرهن عار عن الصحة تماما.
وصرح الأهالي في مقطع الفيديو ذاته بأن مجموع ضحايا الزلزال في القرية بلغ 18 شهيدا، منهم أربع نسوة من اللواتي شاركن في بناء المسجد.
وأما فيما يخص المسجد الذي تم بناؤه حديثا في القرية فقد صرح الأهالي بأنه بقي على العموم صامدا أمام الزلزال العنيف، ولا يحتاج سوى لإصلاحات يسيرة وطفيفة.
وكان مقطع فيديو يوثق عملية حمل سيدات للطوب على ظهورهن وأكتافهن بغرض بناء مسجد في إحدى القرى النائية بالمغرب، قد لقي إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وطنيا ودوليا.
ويظهر الفيديو المنتشر على مختلف منصات التواصل، مجموعة من النساء المغربيات وهن يسرن في موكب جماعي محملات بالطوب المخصص لبناء مسجد في قرية أمندار الأمازيغية ضواحي مدنية مراكش.
وقد عملت السيدات من مختلف الأعمار على حمل شحنات الطوب صعودا إلى الجبل بسبب صعوبة وصول الشاحنات إلى تلك المنطقة التي تعرف بمسالكها الطرقية الوعرة.
“إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”
دائما ما تثبت النساء بأنهن العنصر الأساس في المجتمع .. كيف لا وهن شقائق… pic.twitter.com/7bDIYbCwT8
— الوليد زاهر العدوي (@AlwaleedZahir) August 16, 2023