تحلق طائرات “بيرقدار” المسيرة على قمة تكنولوجيا الصناعات العسكرية التركية كما حلقت في المعارك التي خاضها الجيش التركي حديثا على الحدود السورية وفي جنوب البلاد.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، نمت صناعة الطائرات من دون طيار المحلية الصنع بشقيها الاستكشافي “IHA” والمسلح “SIHA”، لتحتل تركيا موقعا بين أول أربع دول في العالم في هذا المجال.
وتقول التقارير الرسمية التركية إن سلاح الطيران المسيّر المحلي بات يفرض نفسه بديلا عن التكنولوجيا المتطورة لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، بفعل حاجة أنقرة المتنامية لهذا السلاح الذي أخذ الحلفاء الغربيون يضنون به عليها.
فمنذ نهاية العام 2017، ارتفع عدد طائرات “بيرقدار TB2” من 38 إلى 94 تخدم في القوات المسلحة والقوات الأمنية والشرطية التركية المختلفة، كما كشفت تقارير عن نشاط عدد منها إلى جانب قوات حكومة السراج في طرابلس بليبيا.
ووفقا لتقارير غربية، باتت تركيا تزاحم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في صناعة وتصدير الطائرات المسيرة بعدما نجحت طائراتها في العام 2018 في تنفيذ غارات موجهة بالأقمار الصناعية، وهي تحلق بمحرك منتج محليا، قبل أن تتطور في العام ذاته لتتمكن من التحليق المتواصل لأكثر 24 ساعة.
واجتذبت الطائرات المسيرة أنظار زوار معرض “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء في إسطنبول في سبتمبر الماضي، حيث عرضت نسخ من الطائرات المسيرة التي يتم تصديرها إلى كل من قطر وأوكرانيا وتجري مفاوضات لبيعها إلى إندونيسيا وتونس خلال العام 2020.
تمثل الطائرات المسيرة جزءا من الإنتاج الحربي التركي المتنامي محليا والذي حقق طفرات في الأعوام الأخيرة على مستوى التصنيع والإنتاج مثل مروحيات “أتاك” وصواريخ “بورا” الباليستية ومدفع “فيرتينا” وغواصة “بيري ريس” البحرية وغيرها. الجزيرة