هكذا كانت نهاية “أسطورة البخاري”.. حجز نسخه بحكم قضائي لـ”مسّه بالأمن الروحي ومخالفته الثوابت الدينية المتفق عليها”
هوية بريس – إبراهيم بيدون
مباشرة بعد نشر “هذا بيان للناس“، مقال الباحث إدريس الكنبوري الذي نشر بتاريخ 11 نونبر الماضي، وبين فيه بالدليل والروابط السرقات العلمية في كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة” لصاحبه رشيد آيلال، خفت ذكر الكتاب واسم صاحبه، وانتهت الزوبعة التي أثارتها بعض المنابر الإعلامية التي روجت للكتاب ومسوده، على أنه فتح علمي مزلزل لقاعدة أن “صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد القرآن”، وهو ما حاول بعض المتطفلة على التراث الإسلامي الترويج له.
وكان سبق ذلك تدخل المجلس العلمي الأعلى لتأجيل مناظرة كانت ستجرى بين آيلال والشيخ حماد القباج على أثير إحدى الإذاعات المحلية بمدينة مراكش لمناقشة شبه الكتاب وأسطورته على أساس مشاركة ممثل له في المناظرة، كما سبقها ما اعتبره آيلال عرقلة لحفل توقيع كتابه الأسطورة.
وبين هذا وذاك أهمل أهل العلم الرد على الكتاب أو الجواب على شبهه، لأنه مجرد تكرار واجترار لشبه المستشرقين ومن تأثر بهم من التغريبين، والجواب عنها موجود مبثوت في الكتب والمقالات، وفي المواقع والمنتديات، وفي المقاطع والمحاضرات، ولم يسجل سوى تعريض قلة من أهل العلم بالكتاب وصاحبه، على رأسهم عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة الدكتور مصطفى بنحمزة، والدكتور أحمد الريسوني.
قلت، منذ ما قبل منتصف نونبر الماضي انتهت أسطورة “كتاب الأسطورة”، لكن لم يعلم الكثير حكما قضائيا صدر في حق الكتاب بتاريخ 17 نونبر 2017، نص على “حجز نسخ الكتاب، لما تضمنت صفحاته من مس بالأمن الروحي للمواطنين والمخالفة للثوابت الدينية المتفق عليها”.
فقد جاء في الحكم القضائي أنه “بناء على الطلب المقدم من طرف السيد والي جهة مراكش بتاريخ 07/11/2017 والذي يعرض فيه أنه تبعا للاجتماع المنعقد بمقر جهة مراكش آسفي يوم الإثنين 30/10/2017 ولمحضر المعاينة المنجز من طرف اللجنة الإقليمية لمراقبة نقط بيع الكتب والإصدارات بخصوص كتاب “صحيح البخاري، نهاية أسطورة” لمؤلفه رشيد آيلال، والذي تتضمن صفحاته مسا بالأمن الروحي للمواطنين والمخالفة للثوابت الدينية المتفق عليها، والتمس تبعا لذلك الأمر إجراء بحجز الكتاب المذكور.
وبناء على الملتمس الكتابي للنيابة العامة الرامي إلى إعمال مقتضيات قانون الصحافة والنشر وخاصة المواد 71 و104 و106.
وبناء على مقتضيات المواد 71 و104 و106 من القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر.
وحيث إنه بالرجوع إلى ظاهر وثائق الملف يتبين بأن الطلب جاء وفقا لأحكام القانون المذكور أعلاه ومبرر بما يكفي قانونا والمتعين لذلك الاستجابة إليه.
لهذه الأسباب؛ نأذن للطالب بإجراء حجز لنسخ كتاب “صحيح البخاري، نهاية أسطورة” من مكتبة الآفاق الكائنة بحي الوحدة الرابعة الرقم 483 مراكش، ونصرح بأن هذا الأمر مشمول بالتنفيذ المعجل بقوة القانون وتحميل الخزينة العامة الصائر.
بهذا صدر الأمر بمكتبنا في اليوم والشهر والسنة أعلاه”.
يذكر أنه ليس هذا الكتاب أو ليس هذا هو المؤلف الأول ولن يكون الأخير الذي يهاجم الإمام البخاري رحمه الله وجامعه الصحيح الذي ضم بين دفتيه أصح الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد تم ترويج بعد مدة من نهاية أسطورة “كتاب الأسطورة” مقطع مرئي لبث الشبه ضد البخاري وصحيحه، مدعم من طرف الكونغرس الأمريكي، وهو بدوره مر وانتهى مثل الأسطورة.
مثير.. «الكونغرس الأمريكي» يهاجم صحيح البخاري عبر منبره «أصوات مغاربية»!!
البخاري جبل شامخ رحمه الله
وصحيحه سيبقى ببقاء الدنيا إن شاء الله
جزا الله خيراً السيد الوالي والمحكمة الموقرة وكل من شارك في الدفاع عن
التدوين الصحيح لسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المتمثل في صحيح الامام البخاري رحمه الله.
جزاك خيرا رب البرية على زف البشرى يا هوية
لقد انتهت الاسطورة العيية وانتصر ديوان السنة النبوية
ان ارواح الرجال المغربية ستبقى لارث نبيها وفية
وان رايتم يا قوم بلية فلابد لها من رجال سنية
يكفوننا بالحكمة المرضية باذن الله تلكم الرزية
بشراكم ايتها النفوس الزكية الشربةالبيضاءالموعودةالهنية
على الكوثر بالكؤوس البهية
من يد الرسول سيد البرية
يوم تخزى اقوال بدعية
ويقال سحقا للانفس الجاهلية
هذا خبر الايام الاخروية
بالسند المتصل الصحيح مروية
وختاما اسمحوا قرائي
بحكمة بليغة واقعية
لن يضر الجبال السامية
نباح او نهيق الحمر الاهلية
بل حتى الحمر الوحشية
سواء وتبقى الجبال كماهية
الحملة المسعورة على صحيح البخاري إنما تستهدف الأصل الثاني من أصول التشريع الإسلامي ؛ لأن صحيح البخاري هو أصح الكتب المصنفة في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإذا نالوا منه _في زعمهم_ فما دونه من كتب الحديث سيكون أمره أهون.
أشهار لهذا الرويبضة بهذا العمل ربما يريدون أن يٌشهروا الكاتب , بهذا الحكم القضائي ’,