هل تؤيد فرنسا مبادرة الحكم الذاتي؟.. محلل سياسي يوضّح
هوية بريس- متابعة
قال المحلل السياسي المغربي محمد شقير إن “توالي الاعترافات سواء من الولايات المتحدة أو من اسرائيل وفتح العديد من الدول الافريقية والعربية، وغيرها، قنصليات بكل من العيون والداخلة، وتبني كل من ألمانيا وهولندا، وإسبانيا دعم مبادرة الحكم الذاتي زادت من عزلة فرنسا، خاصة وأنها كانت من بين المساعدين الأوائل لموقف المغرب داخل مجلس الامن وباقي المحافل الدولية”.
وأوضح شقير، في تصريح لأحد المنابر الإعلامية، أنه “بالإضافة إلى ذلك تزايدت ضغوط بعض القوى السياسية الفرنسية على حكومة ماكرون، حيث كانت هناك تصريحات من حزب الجمهوريين بالأخص بضرورة إسراع الحكومة بمراجعة الموقف النشاز الذي تتبناه”.
وتابع ذات المحلل أن “فرنسا وبالرغم من كل الضغوط التي تمارسها لابتزاز المغرب، والتي تجنح لتسهيل زيارة ماكرون للمغرب، وتعيين سفير مغربي بباريس، تدفع بلا شك الى بحث الرئيس الفرنسي عن صيغة مناسبة لإعادة استئناف العلاقات الثنائية وفق الأرضية الجديدة التي يقترحها المغرب”.
وزاد المتحدث ذاته أن “ما تعيشه فرنسا من تراجع في مجال نفوذها الافريقي، المتمثل في الانسحاب من مالي وبوكينافسو ومؤخرا النيجر، سيدفع الى الإسراع باتخاذ قرار حاسم فيما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي والاصطفاف إلى جانب مواقف باقي الشركاء الاوربيين”.
وأكد شقير، حسب تصريحه لموقع “فبراير” الإلكتروني، أنه “لتحقيق هذه الغاية الأخيرة، يتطلب من فرنسا إيجاد الصيغة الدبلوماسية والسياسية، التي تجعل العاهل المغربي يقبل التحاور مع ماكرون، الذي سبق أن كان تعامله مع الملك يفتقد اللباقة الدبلوماسية”.