هل خفض السامري وأتباعه سقف توقعاتهم في استجابة التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “تلبيس إبليس“، كتب الدكتور خالد الصمدي “يبدو أن السامري وأتباعه قد خفضوا سقف توقعاتهم في استجابة التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة لطموحاتهم المعاكسة لإرادة الأمة المسلمة، فقد خرج أحدهم اليوم في استجواب صحفي ليصرح بأنه ورهطه لم يكونوا يوما مع المطالبة بالمساواة في الإرث بين الذكر والأنثى، وأنهم لم يكونوا يوما مع إلغاء التعصيب كل التعصيب، وإنما الإشكال لديهم في حالة بعينها من حالات التعصيب وهي إرث العاصب بنفسه بعد أخذ الوارث بالفرض نصيبه كحالة العم أو أبناء العم مع البنات”.
وأضاف الخبير التربوي في منشور على فيسبوك بأن ذات المتحدث زعم بـ”أن الإرث بالتعصيب في هذه الحالة لا نص فيه من القرآن وإنما هو محض اجتهاد من الفقهاء يمكن تغييره باجتهاد مماثل”، مردفا “وهنا بالضبط ينكشف تدليس الرجل وتلبيسه، فالميراث بالتعصيب في هذه الحالة ثابت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر” متفق عليه”.
وتابع الصمدي “كما أنه لم يذكر أن الوارث بالتعصيب أخا أو عما أو ابن عم ألزمته الشريعة الإسلامية بالنفقة على الأنثى التي ورث معها بالتعصيب بما يستجيب لحاجتها من المسكن والمطعم والملبس لقوله تعالى “وعلى الوارث مثل ذلك” وعوض أن يدعو إلى التقيد بما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعو إلى التنصيص على إحداث صندوق النفقة بين الورثة تحت مراقبة القضاء كما اقترح العقلاء، دعا إلى الاجتهاد في النازلة لأنها حسب زعمه محض اجتهاد”.
وبذلك يكون، حسب الصمدي “مشكل المستجوب هو جهله بالحديث الشريف الوارد في الموضوع، أو إنكاره للسنة جملة وتفصيلا، فإن كان الأول فتلك مصيبة وإن كانت الأخرى فالمصيبة أعظم، وفي كل الأحوال يشكل هذا الاستجواب مع الرمضاني آخر مسمار في نعش السامري ورهطه، ومؤشرا يدل على يأسهم من تغيير أحكام الله الواردة في النصوص القطعية قرآنا وسنة، كما يئس الكفار من أصحاب القبور؟”.
وختم منشوره بتمني ذلك وأنه “ما سيدخل على المغاربة السرور والفرح والحبور”.