هل من الأخلاق أن يصف وزير الأوقاف من لم يأخذ بالخطبة المكتوبة الموحدة بالمرضى؟
هوية بريس – متابعة
تساءل الدكتور محمد عوام “ماذا يريد وزير الأوقاف من الخطبة الموحدة؟ هل التحجير على العلماء الخطباء، الذين لهم مؤلفات وبحوث ومشاركات في ندوات ومؤتمرات؟ أم يريد أن يأتي بنموذج مستورد ومستنسخ من دول معينة، فأين هي الخصوصية المغربية و”الإسلام المغربي” الذي يبشرون به؟”.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة في منشور له على فيسبوك “ثم هل من الأخلاق أن يصف وزير للأوقاف والشؤون الإسلامية أن من لم يأخذ بالخطبة المكتوبة الموحدة بالمرضى؟ ثم هل كانوا قبل ثلاثين، وعشرين، وعشر سنوات عقلاء أصحاء ثم ما لبثوا بين عشية وضحاها بعدم أخذهم بالخطبة الموحدة أن أصبحوا مرضى؟!! هل هذا كلام معقول يصدر عن عقل مسؤول أم هو التطوح في خضخاض الانحطاط وشيء من التسفل؟”، مردفا “يبدو أن المريض حقا من لا يقدر العلماء الخطباء، والأئمة النجباء، هل هذه أخلاق التصوف؟!!”.
وتابع عوام “على الوزير التوفيق الغير موفق في قوله أن الخطباء قبل أن تدعوهم إلى التمسك بالخطبة الموحدة، فهم ملتزمون مبدئيا بشريعة الله، وينوبون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم خلفاؤه على المنبر، فيجب عليه نصح الأمة والدفاع عنها والاهتمام بقضاياها، بكل مسؤولية دينية وأخلاقية، فهي مسؤولية جسيمة لن تنفعهم يوم القيامة أية حسابات، كل ذلك باعتدال ووسطية”.
وإذا كان الوزير، حسب عوام “يقر بنفسه أن هناك عددا قليلا لا يلتزمون بالخطبة الموحدة، حسب تقديره 5% ويمثلون الاستثناء، فلماذا أنت مهموم بهم، ولربما لا يغمض لك جفن من أجلهم، أليس الاستثناء خاصية كونية وفي كافة العلوم والمجالات فلماذا لا يكون في مجال الخطبة نفسها؟”.
وأكد في آخر منشوره “نحن نريد من بلدنا أن يكون بلدا آمنا مطمئنا، تحترم فيه خصوصيته دون التحجير على العلماء والدعاة والخطباء، وعلى الوزير أن يتصدى لدعاة الدعارة والإلحاد ولمن يصفون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صهيوني لأنهم ضد ثوابت الأمة المغربية التي أنفقت من أجل ترسيخها أوقاتا وأموالا”.
وختم منشوره بعبارة “ونعوذ بالله من الخذلان”.