“انتهاك للحقوق، وتكريس للسلطوية”.. العدل والإحسان تدخل على خط فرض “جواز التلقيح”

21 أكتوبر 2021 19:19

هوية بريس – متابعات

دخلت جماعة العدل والإحسان على خط الرفض الشعبي الواسع لقرار حكومة عزيز أخنوش، فرض “جواز التلقيح”، كشرط لولوج كل المرافق العامة والخاصة.



وطالبت الهيئة الحقوقية للجماعة حكومة أخنوش بـ”التراجع عن هذا القرار”، الذي واصفة إياه بـ”الخارج عن قواعد القانون ومبادئ الحرية، والمجانب لمقتضيات المواثيق والعهود الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية التي حذرت الحكومات من فرض التلقيح والجواز الصحي على مواطنيها، واعتماد مبدأ الإقناع والاختيار”.

وحذرت جماعة العدل والإحسان، مما وصفته بـ”خطورة تداعيات هذا القرار المفاجئ وما قد ينتج عنه من إشكالات قانونية وأزمات اجتماعية واقتصادية، وانتكاسات حقوقية، أمام عدم شرعيته ومشروعيته من جهة، وكذا غياب آليات نظامية واضحة لتنزيله من جهة أخرى”.

ودعت الجماعة “مكونات الحركة الحقوقية والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التكتل من أجل التصدي لهاته القرارات الأحادية واللاقانونية”.

وقالت جماعة العدل والإحسان، إن قرار أخنوش، “يؤكد تبني حكومته الجديدة لنفس المقاربة القائمة على استغلال حالة الطوارئ الصحية لانتهاك مزيد من الحقوق والحريات وتكريس السلطوية، بحجة حفظ الأمن وتطبيق القوانين على حساب المبادئ والقيم والحقوق، وهذا ما ينافي المادة الرابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تفرض على الدول الأطراف عدم مخالفة التدابير الاستثنائية للالتزامات الأخرى المترتبة عليها بمقتضى القانون الدولي، ومنها عدم إخضاع أحد للمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة”.

وأضافت الجماعة في بيان هيئتها القانونية أن “المغاربة كانوا ينتظرون انفراجا حقوقيا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، فضلا عن انفراج اجتماعي يخفف عن المواطنين المعاناة اليومية وما خلفته الجائحة من تداعيات مختلفة، ها هي الحكومة الجديدة تسارع إلى فرض قيود جديدة تمس بالحق في التنقل والحق في الاستفادة من خدمات الإدارات والمرافق العمومية”.

ووصف البيان ذاته قرار أخنوش، بأنه “إجراء غير قانوني يمس بخصوصية الأفراد، كما أنه إجراء غير مستساغ لأن التقييد لا يكون بناء على توصيات، وإنما بناء على قانون تشريعي يجسد تطلعات ومتطلبات المجتمع وينسجم مع المبادئ المنصوص عليها دستوريا”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. انا مع قرار الحكومة واظنها صائبة في قرارها،ولتأكيد المسؤولية الجماعية والمصير المشترك،استحضر الحديث الشريف)حديث السفينة)(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل….) الى آخر الحديث/وبناء عليه فإن الرافضون للتلقيح وهم قلة اءا تركوا وشأنهم سيضرون بالأكثرية لذا وجب على القائمين على شأن الأمة ان يجبروهم ولا يلتفتوا لمبرراتهم لأن المصلحة العامة وحفظ السلامة العامة للسواد الأعظم من الامة اولى من صون حقوق الاقلية.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M