هل يمكن لحرب عالمية ثالثة أن تقع؟
هوية بريس- متابعة
تساءل كاتب بصحيفة لوفيغارو Le Figaro الفرنسية بقوله: “هل تتقدم الصين والولايات المتحدة وتايوان الآن، مثل السائرين أثناء النوم، نحو المواجهة المسلحة، كما حدث مع النمسا والمجر ضد صربيا (حليف روسيا) بعد هجوم سراييفو؟”.
وأضاف الكاتب في مقاله أن “طرح مثل هذه الأسئلة أصبح واردا الآن في ظل المواقف الخطرة غير المبررة التي اختارها الأميركيون أولاً، ثم الصينيون لاحقا”.
وكتب أن “ثمة حسابات شخصية فيما حدث”، مؤكدا أن “التاريخ أثبت أن إدارة سياسة خارجية انطلاقا من اعتبارات سياسية داخلية أمر بالغ الخطورة”.
ومما جاء في المقال، استغراب الكاتب “إصرار رئيسة حزب النواب الأميركي نانسي بيلوسي على زيارة تايوان في 3 غشت 2022، وهي تعلم أن هذا سيثير حفيظة الحكومة الصينية”.
ثم قال: “ألم يكن كافيا لمعنويات الديمقراطية التايوانية الشجاعة أن أكد جو بايدن بمؤتمر صحفي في طوكيو يوم 23 ماي 2022 أن أميركا ستتدخل عسكريا إذا تعرضت الجزيرة لهجوم من قبل قوات الصين الشيوعية؟” وهو ما أثار حفيظة بكين قبل أن توضح واشنطن أن سياستها تجاه تايوان لم تتغير.. إذن ما المزايا الدبلوماسية التي تقدمها سياسة الخرقة الحمراء تحت أنف الثور؟”.
واستدرك صاحب المقال أن “رد الفعل الصيني المبالغ فيه لم يكن مسؤولا هو الآخر، إذ نظمت بكين أوسع مناورات عسكرية لها بهذه المنطقة استخدمت فيها الذخيرة الحية”.
كما “اتهم الكاتب كلا من بيلوسي وشي بأن دوافعهما الرئيسية سياسية بحتة، حيث أن الانتخابات الأميركية تتزامن مع اجتماع الحزب الشيوعي الصيني الذي يسعى شي جين بينغ إلى أن يحصل من خلاله على فترة رئاسة ثالثة”.