أفردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في عددها الصادر يوم 15 يوليوز الجاري، صفحة كاملة، لمنظمة غولن، حذّرت فيها قرّاءها من خطر هذه المنظمة، وطالبت بتسليم زعيمها “فتح الله غولن” إلى تركيا.
خطوة الواشنطن بوست هذه جاءت بناءً على طلب اللجنة التوجيهية التركية الأمريكية (غير حكومية)، التي تضم نحو 150 منظمة مدنية تحت مظلتها.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الانقلابيين استهدفوا ليلة 15 يوليوز العديد من المباني الحكومية في العاصمة التركية أنقرة، وعلى رأسها مبنى البرلمان.
وقالت، إنّ الشعب التركي نزل إلى الشوارع في تلك الليلة، وتصدى لدبابات الانقلابيين، وقدّم أكثر من 250 قتيلا، وأصيب أكثر من ألفين آخرين.
وذكرت الصحيفة أن الانقلابيين تلقوا الأوامر من زعيم منظمة غولن القابع في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية.
ووجهت نداءً إلى الأمريكيين، للضغط على إدارة البلاد، من أجل تسليم غولن إلى السلطات التركية.
وشهدت تركيا منتصف يوليوز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة أنقرة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 250 قتيلا و2703 مصابين.
يذكر أن عناصر منظمة “غولن” قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. وكالات