وجهة نظر حول إخراج زكاة الفطر طعاما
هوية بريس – د.حميد العقرة
من مقاصد إخراج زكاة الفطر طعاما ظهور هذه الشعيرة العظيمة، كما كان الامر في السابق حيث ترى الشوارع والازقة وسوق القمح رائجة وأصناف الحبوب تملأ الاسواق والاماكن العامة، فترى أجيالنا هذه الأجواء التعبدية ويعيشونها مع آبائهم، مما يكون له الأثر في ترسيخ هذه الشعيرة في نفوسهم وتعظيمها، والامر بخلاف ذلك في النقد فإن الأمر يكون مختفيا تماما، ولا يحس الأبناء بهذه الفريضة الربانية، وقد رأيت اناسا يقدمونها مالا لمن يتسولون عند اشارات المرور، فاين الحرص على من يستحقها؟
وأين أجواء زكاة الفطر والاحساس بها وبلذتها ؟ عندما تذهب وتشتري القمح او غيره من الاصناف المعلومة وتكيلها وتأخذها الى بيت من يستحقها مصطحبا أبناءك ليشهدوا ويشاهدوا هذا المنظر التعبدي.
اخشى ولادة جيل لا يعرف شيئا اسمه زكاة الفطر، وإن علمت أن الفقير او المسكين الى المال احوج فما اجمل ان تجمع له بين الزكاة والصدقة، نور على نور.
مع احترامنا لمن يفتي بإخراجها نقدا من السلف والخلف.
وأما ان نجعل هذه المسألة محط ولاء وبراء وتنقص من القائل بأحد المذهبين وتسفيهه ورميه بالجمود وبالجهل فليس من أخلاق حملة العلم وأهله، فالأدب الادب، وليسعنا ما وسع السلف فهذا يونس بن عبد الأعلى القائل: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يومًا في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق في مسألة؟
وعبيد ربه مع جمهور أهل العلم في هذه الشعيرة من إخراجها طعاما، والله الموفق.
هذا عين الصواب.
وقولك:اخشى ولادة جيل لا يعرف شيئا اسمه زكاة الفطر،.. فقل أخشى أن يولد جيل لا يعرف حتى عيد الأضحى. بل يوجد في أولادنا من أصبح يتنكر لدينه… فأولاد هذا الزمن مات فيه الشور والإحساس بالشعائر الإسلامية. و والله المستعان
بسم الله الرحمان الرحيم
ماذا يصنع الفقير ببضع كيلوات من القمح أو الشعير ذهب ذلك الزمان الذي تتوفر فيه كل أسرة على رحى تطحن فيه الطعام وإن قل أما اليوم فمن خلال التجربة الميدانية تبين أن غالبية الذين يتلقون القمح الصلب أو اللين من الفقرا يحتفظون به لقلته حتى يفسد مما يجعل دفع القيمة أفضل
ففيها إراحة للفقير من تعب السعي في توفير الدقيق من االزرع
وفيها أن إغناء الفقير من التسول لا يكون بالدقيق في عصرنا الذي تنوعت فيه حاجيات المعاش بل بالنقود
وأما القول بأن زكاة الفطر قد تندرس معالمها بسبب إعطائها نقدا فهذه مبالغة فكما تصطحب الاطفال لتوزيعها طعاما يمكن اصطحابهم لإعطائها نقدا وإخبارهم بأهذه زكاة الفطر فأطفال اليوم أذكى من أن يجهلوا أمرا كهذا بمجرد تطوره والسلام عليكم
وجهة نظر
بسم الله الرحمن الرحيم ،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :رأيي مع من قال أن تخرج طعاماً ومن أراد استفسار في هذا الموضوع يرجع إلى علماء الشريعة الإسلامية الأجلاء وسيفهم لماذا تخرج طعاماً؟ وأقول أليس كان في عهد نبينا وحبيبنا وقدوتنا صل الله عليه وسلم نقوداً؟
هناك كتاب للعلامة أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري يمكنك تحميله من الإنترنت عنوانه تحقيق الآمال في إخراج زكاة الفطر بالمال. أنظره لزاما ففيه الغنية