وزير تونسي سابق: ردة فعل المغرب معقولة وضرورية وعلى تونس تدارك الأمر
هوية بريس- متابعة
قال وزير خارجية تونس السابق، أحمد ونيس، إن “ما وقع بين المغرب وتونس، بسبب استقبال قيس سعيد لزعيم انفصاليي “البوليساريو” زلة”.
وأضاف الوزير السابق ونيس، خلال مروره بحوار إذاعي، أن “ردة الفعل الشديدة من المملكة المغربية معقولة وعقلانية وأخلاقيا ضروية، نظرا لأهمية قضية الصحراء المغربية”.
وتابع ذات المتحدث أن “من يروج للخلاف بين البلدين على أنه أزمة لا رجعة فيها يضخم الأمر”، مؤكدا أن أي “مغاربي ابن هذا الوطن الكبير، يعلم أن لنا مصيرا مشتركا، نحن إخوان في العمق ومهما تأثرت العائلة بزعزعات مصلحية قريبة فإنها تستعيد المجرى التاريخي”.
وأوضح ونيس، وفق ما نقلته جريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن “المغرب وفي 20 غشت وقبل أيام من استقبال قيس سعيد لزعيم انفصاليي البوليساريو، أطلق إنذارا لجميع عواصم العالم والشركاء، ومن ضمنهم المغاربيون قبل غيرهم، لتوضيح موقفهم من مغربية الصحراء لذلك فطبيعي أن يعتبر المغرب فعل سعيد ضربة موجعة لأنها جاءت من بلد صديق”.
كما دعا الوزير التونسي السابق بلاده إلى “التدارك والمبادرة لحل الخلاف، سواء من خلال إرسال مبعوث نحو الرباط أو بالخروج إعلاميا لتوضيح ما وقع ، إذ أن الخلاف ولحد الساعة قابل للتجاوز”.
وصرّح أنه “من المسبعد أن يكون استقبال سعيد لغالي، نابعا من تغير جذري في موقف تونس اتجاه مغربية الصحراء، باستحضار بلاغ خارجية بلاده الذي أكد أن تونس ملتزمة بالحياد الكامل”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “عدم فتح قنوات مع المغرب سيجعلنا نفقد دورنا المحايد وبالتالي الوساطة المنتظرة بين الجزائر والمغرب”.