وزير سابق يعلق على محاضرة وزير الأوقاف “الدراسات الإسلامية.. إلى أين؟”..
هوية بريس- متابعة
كتب د. خالد الصمدي، الوزير المنتدب السابق المكلف بالتعليم العالي، مقالة على حسابه ب”فيسبوك”، عنونها بعنوان “شعبة الدراسات الإسلامية بلغت أشدها”، وعلق من خلالها على محاضرة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. أحمد التوفيق، بجامعة محمد الخامس، والتي كانت في موضوع “الدراسات الإسلامية.. إلى أين؟”.
وهذا نص التعليق كما كتبه د. الصمدي:
“وان لم تشر الجهات المنظمة الى الذكرى الاربعين لتأسيس شعب الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية ( 1981-2021) .
الدكتور أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يصادف هذه الذكرى لإلقاء محاضرة أكاديمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط بعنوان:
الدراسات الإسلامية إلى أين؟
وقد كانت المحاضرة اضافة إلى بعدها الأكاديمي مشحونة بالرسائل والافكار والاقتراحات في كل المحالات ذات الصِّلة بهذا المسار الجامعي في التكوين والبحث
فمنها ما هو تعلق بطبيعة البرامج والمناهج المعتمدة في هذه الشعب ؛ والتي ينبغي ان تتشبع بثوابت الأمة الجامعة والتاريخ المغرب الحضاري والديني والثقافي؛ بالإضافة إلى التمكن من اللغات ومد جسور التواصل مع العلوم الإنسانية والاجتماعية في إطار من التكامل المعرفي ؛ هذا بالإضافة إلى إيلاء الجانب الميداني التطبيقي في التكوين الأهمية الكبرى من خلال الاحتكاك مع المجتمع وقضاياه؛
ومنها ما يتعلق بالطالب من خلال التركيز على الكفايات التي ينبغي أن تكون لديه سواء في بداية الانتساب الى هذه الشعبة او حال التخرج منها مع التذكير بأهمية التمكن من اللغات للانفتاح أكثر في مجال البحث العلمي على القضايا التي تشغل بال العالم ؛
ومنها ما يتعلق بهيئة التأطير والبحث بهذه الشعبة ومواصفاتهم وخبراتهم وأدوارهم المهمة في مجال التكوين والتأطير والبحث العلمي بالجامعة المغربية ؛
ومنها ما له علاقة بتفاعل التكوين والبحث بالشعبة مع السياق الحضاري والتاريخي والاجتماعي والسياسي المغربي في انفتاح على التجارب الدولية خاصة على مستوى قضايا البحث العلمي بالشعبة ؛
ومنها ما له علاقة بالتكوين وارتباطه بسوق الشغل والذي يتطلب امتلاك الخريج من الشعبة للمهارات المعرفية والحياتية اللازمة إلى جانب التكوين العلمي الرصين؛
وإذ تأتي هذه المحاضرة في سياق مراجعة شاملة لبرامج التعليم العالي بالانتقال التدريجي الى نظام الباكالوريوس بما يتطلبه من تجديد الرؤية والمضامين البيداغوجية فإننا نسجل تقاطعات كبيرة بين ما جاء في فيها وما انتهى إليه اجتماع رؤساء ومنسقي مسالك شعبة الدراسات الإسلامية الذي نظمته الوزارة الوصية بجامعة الاخوين بإفران سنة 2018 والذي ترأسته شخصيا حين كنت مكلفا بقطاع التعليم العالي؛ كما ان خلاصات المحاضرة تتقاطع أيضا مع مخرجات المؤتمر الدولي الذي نظمه ماستر التربية والدراسات الإسلامية بالمدرسة العليا الأساتذة بتطوان جامعة عبد المالك السعدي سنة 2015 تحت عنوان “مستقبل التكوين والبحث في الدراسات الإسلامية في ضوء التجارب الدولية ” ؛ وترأسه وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور لحسن الداودي ؛ والذي عرف تقديم العديد من الأوراق العلمية التي عرضت التجارب الدولية في مجال التكوين والبحث في الدراسات الإسلامية؛ وغيرها من الجهود التي تناولت مسار التكوين والبحث بالشعبة بالدراسة والتقويم ؛
ويمكن ان تشكل المحاضرة إلى جانب الاعمال العلمية والاكاديمية المذكورة بالإضافة إلى التصور الذي وضعه مؤسس الشعبة الدكتور محمد بالبشير الحسني أطال الله في عمره وبارك في جهوده في كتابه “مستقبل شعب الدراسات الإسلامية بالمغرب”؛
إلى الخبرات التي راكمها جيل التأسيس وكل أطرها واساتذتها على مر هذا التاريخ الطويل والحافل
أرضية خصبة لعقد مؤتمر علمي وطني خلال هذه السنة الدراسية بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيسها؛ يستهدف تطوير اداء هذه الشعبة في مختلف الجامعات المغربية لتستأنف أدوارها برؤية جديدة وتصور جديد يبني على التراكمات بعد تقويمها؛ ويستشرف المستجدات بنفس جديد يعزز مكانتها ودورها في النسيج الجامعي المغربي”.
انتهى نص التعليق.