يا ناسج غزل الخطبة الموحدة اعلم أن…
هوية بريس – محمد بوقنطار
أمر الرجال بمعروف إكرام وفادة المرأة أما وأختا وزوجا وابنة وعمة وخالة وجارة في السكن والعمل هو أمر محمود لا ينكر محامده إلا لئيم ابن لئيم، ولا يقر بفضله إلا حكيم ابن حكيم، وتلك حقيقة لا يجب أن تنفي أخرى في سياق تحقيق الإنصاف والتوازن الاجتماعي والتجرد لاعتباراته، حقيقة واجب وفرضية تناول الخطبة لنهي النساء عن منكر التسلط والعناد المخرب للبيوت والكف عن التباكي على حقوق يزعم الطيف النسواني أنه مغبون في نصيبه منها، والحق أنك وإن زرت مصنعا أو إدارة أو ناديا أو مؤسسة أو فندقا أو مركبا استشفائيا أو مستوصفا أو مدرسة أو وزارة أو محكمة أو وكالة أو قباضة أو ملجأ أو مغارة أو سوقا أو… رد بصرك طغيان الكم والنوع النسائي.
إنني أعرف وأسمع ويحكى لي بالسند المتصل المحمود عن بيوت فيها رجال أحفياء بواجباتهم أتقياء بحقوقهم يعيشون ألوانا وأضرابا من القهر والتسلط والعدوانية الطافحة من زوجات لا يرقبن في بيوتهن إلا ولا ذمة، إن تناول الخطبة لإكرام الإسلام للمرأة لأمر جميل أن يلقى على منبر رسول الله، والأجمل منه أن تواجه بحقيقته الطوباوية نوادي النسويات اللواتي مافتئن يخضن الحرب ويدرن المعارك ويسوقن لمناكدة الرجل أبا في الحضانة وزوجا في القوامة وأخا شقيقا في الميراث وعما في الكلالة والتعصب وخالا في الحياء والتوقير…
إن مراعاة المناط والنظر إلى الواقع والحال بعين الحكمة والإنصاف يجعل الصادق المخلص في نصحه، وفي دائرة ترتيب الأولويات والترجيح بين جلب مصلحة المغلوب ونصرته ودفع مفسدة اعتساف الغالب في البيت والمحكمة وحكم المتعة الجزائي والإدارة وهلم جرا…
والأكيد أنها كلها أمور تمشي في الصوب والسياق الحافل الحفي بواجب رفع عقيرة نهي النساء عن تسلطهن وتحويلهن لطابع المساكنة وقرينتي المودة والرحمة إلى صراع ومواجهة وكره وبغضاء ومقارعة بين الزوجين بالماعون، وتذكيرهن في غير معرة ولا استحياء أنهن ناقصات عقل ودين مع بيان علة النقص هاهنا، كما تذكيرهن بأنهن أكثر وغالبية أهل النار مع ذكر السبب وأنهن كما جاء على لسان الصادق المصدوق يكفرن العشير هداهن الله لما فيه خير لأمتهن الموصولة بالله، آمين.
