محامون يشككون بتعهد أوباما بشأن إغلاق «جوانتانامو»
هوية بريس – متابعة
الجمعة 14 غشت 2015
شكك محامي معتقل في سجن “جوانتانامو” في تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإغلاقه قبل ترك منصبه مطلع عام 2017.
وستقرر وزارة العدل الأمريكية، قبل منتصف ليل اليوم الجمعة، إما رفض أو قبول طلب قانوني للإفراج عن السجين في معتقل جوانتانامو، طارق باعوضة، الذي أصبح وزنه 33.5 كيلو جرام بعد إضراب عن الطعام لمدة ثمانية أعوام.
ويقول محامي باعوضة إن “ما ستقرره وزارة العدل سيكون أوضح دلالة حتى الآن على مدى جدية أوباما تجاه إغلاق مركز الاعتقال قبل أن يترك منصبه في يناير 2017”.
ويتهم المحامون الرئيس الأمريكي بأنه “ليس مستعدا لاستخدام كل صلاحياته التنفيذية لإخلاء المعسكر”.
وقال عمر فرح محامي المعتقل: “يوجد هذا التنافر العميق بين ما تقوله الإدارة بشأن رغبتها في إغلاق جوانتانامو وما تفعله في واقع الأمر.. وأفعال الإدارة هي التي يمكن الاعتداد بها”.
ويخضع السجين اليمني (36 عاما) للإطعام القسري من خلال أنبوب بالأنف منذ إضرابه عن تناول الطعام في 2007. وأدى انخفاض وزنه على مدى الأشهر الـ18 الماضية إلى زيادة المخاوف بين محاميه من أن يموت بسبب الجوع.
وقال المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه “يتلقى الرعاية الملائمة”.
وقبل خمسة أعوام برأ المسؤولون في المخابرات الأمريكية والجيش ساحة طارق باعوضة بهدف إطلاق سراحه من مركز الاعتقال في جوانتانامو، حيث ما زال يوجد 116 معتقلا في قاعدة للبحرية الأمريكية بعد 14 عاما على هجمات 11 سبتمبر 2001.
ويطالب مسؤولون من وزارة الدفاع -التي تدير مركز الاعتقال- محامي الحكومة بالاعتراض على التماس قدمه محامي باعوضة في يونيو الماضي لمثوله أمام محكمة، وطالبوا بالإفراج عنه لأسباب صحية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن “نقله ربما يحفز سجناء آخرين على الإضراب عن الطعام”، وتؤيد وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق سراحه.
ويقول محامي باعوضة إن أوباما “ربما يصدر تعليمات لمحامي الحكومة بعدم معارضة الالتماس اليوم الجمعة”.
وكان الجيش الباكستاني اعتقل باعوضة عند الحدود مع أفغانستان، ووجهت له تهمة التدريب على استخدام أسلحة بهدف القتال في صفوف حركة طالبان، وفقا للمفكرة.