ذ. إدريس كرم: هل سيعود السفهاء عبر صناديق الاقتراع؟..
هوية بريس – ذ. إدريس كرم
الإثنين 31 غشت 2015
المتتبع للحملة الانتخابية يرى تفشي السفه في تضييع المال والورق والحبر في طبع أوراق الدعاية التي ترمى بلا هدف ولا سبب بدعوى الترويج للحملات الانتخابية، مما يعني أنه ليس هناك حسيب ولا رقيب على ما تحدثه العملية من خسارة عامة وخاصة، وما تتطلبه من إنفاق على إصلاح ما أفسدته تلك النفايات، سواء في الشوارع أو مصارف المياه، ناهيك عما تكلفه من عملة صعبة في استيراد مواد الطباعة وإنفاق الدعم في ما لا طائلة من ورائه.
فالذي لا يحرص على ترشيد نفقاته الشخصية، وتدبير ماله، لا يولى أمور الناس ولا يجعل منه وصيا على الغير، ناهيك أن تكون جماعة، أو جهة أو بلاد، أو أموال وثروات، والرأسمال المادي واللامادي.
فإذا كان الانتخاب معناه اختيار الأفضل، فإن الذي لا يراعي مصالحه الشخصية، لن يكون بمقدوره مراعاة مصالح غيره، لذلك فأول ما يجب مراعاته هو عدم اختيار الفاسدين المبذرين، والملوثين للبيئة والأخلاق، الذين يسخرون من المواطنين ويعاملونهم بتعالي وتبخيس واستغفال، بدعوى خدمة الصالح العام، الذي لا يعدوا أن يكون ذرا للرماد في العيون، بدليل الحملة الانتخابية التي يجب أن تكون معيار من معايير اختيار المرشح، لذلك نقول: “لا تؤتوا السفهاء أصواتكم” فترجع عليكم حيرة وندامة.