خطر المجاعة يهدد 3500 مدنيا في قرية بحمص واتحاد العلماء يستنفر أثرياء العرب لإنقاذ السوريين المحاصرين
هوية بريس – المفكرة
الأربعاء 23 أكتوبر 2013م
أفادت تقارير صحافية أن حوالي 3500 سوري في قرية الحصن الواقعة غرب محافظة حمص -والتي يحاول نظام الأسد تدميرها تراكميًّا- معرضون للموت جوعًا بسبب الحصار.
وأشارت شبكة أورينت إلى أن هذا العدد هو المتبقي من أصل 23000 نسمة من سكانها، ومن تبقى فيها هم عائلات فقيرة بينهم مئات الأطفال والنساء، حيث يندر وجود حليب الأطفال أو أي نوع من الإمداد الغذائي أو الطبي، كما أن مؤن العائلات قد نفدت في ظل منع الحواجز المحيطة لأي سيارة من الدخول إلى البلدة.
وأضافت الشبكة أن الأهالي لم يروا الخبز منذ حوالي 9 أشهر، واليانسون وهو “شراب الأطفال”، وأن البعض يضطر لقطف الثمار باكرًا عن الأشجار لتناول وجبة واحدة يوميًّا قد تحتوي على كمية قليلة من البرغل أو العدس.
كما أن في القرية مشفى ميدانيًّا واحدًا يستقبل يوميًّا عشرات الجرحى والشهداء، وتكاد تنفد منه مختلف أنواع الأدوية والمعدات إضافة إلى ضعف الكادر الطبي فيه، وأغلب من يستشهد داخل المشفى هم من الجرحى الذين لم تتوفر لهم الأدوية ولم يكن بالإمكان إخراجهم إلى قرى مجاورة تحتوي مشافي مناسبة.
كما أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا ناشد فيه بشكل خاص أثرياء العرب والمسلمين وقادة الرأي ورجال الإعلام إنقاذ السوريين المحاصرين من قبل قوات الأسد، بعد أن نجوا من غارات الطائرات، وقذائف الدبابات، والغازات السامة.
وطالب الاتحاد من الشعب السوري عدم “الانتظار من مجلس الأمن، ومن هيئة الأمم المتحدة، ولا من المؤسسات الدولية، أن تقوم بدور إيجابي لإنقاذ هؤلاء المظلومين من حكامهم المتجبرين في سوريا”.
كما أكد الاتحاد بحسب ما نشره موقع الدرر الشامية أنه “يتابع بقلق بالغ وألم كبير تدهور الأحوال المعيشية في أحياء المدن والأرياف السورية، خاصة ريف دمشق ومعضمية الشام”.