زيادة الساعة في التوقيت الرسمي.. اعتساف نعاني منه في ألم وصمت
هوية بريس – محمد بوقنطار
الخميس 15 أكتوبر 2015
زيادة ساعة محض عبث وهرولة في مسعى تكريس التبعية لـ”ماما فرنسا”، وإشارة ضوئية خضراء من أبنائها بالرضاعة الذين لم تتحصل لهم مزية الفطام، ولم تنفك أفمامهم عن حلمة المص والتضلع من قوانينها في القضاء والمال والأعمال، وعلى أنهم ماضون في عهد الوفاء لها ووعد الاستغباء لنا.
ولقد كنت أحسب حتى العهد القريب أن هذه الزيادة كانت من بدع وزيرة الطاقة سابقا السيدة “بنخضرا”، كما أحسب أن عبثها سينتهي بانتهاء دورها الوزاري، وأن من خلفها في ظل حكومة الإسلام اسما لا رسما سيستدرك على هذا العبث ويريح كاهل هذا الشعب من مثل هكذا اعتساف، ولكن تجري الأمور في غير ما نبغي ونتمنى ونشتهي، فقد تم تكريس هذه الزيادة بمرسوم لينتقل العبث من الارتجالية إلى الترسيم، ولتنسحب من تحت أقدامنا الأعمار في غير مبالاة ولا طعم، ولتتقلص دقائق اجتماع الأسر، وليتسخط الناس من آذان العشاء الذي يحيل على منتصف الليل، وفجر يحيل في ضيق وقدرة على ساعة العمل، وعلى جمعة يؤمها المصلون ببطون حبلى بعرف الكسكس في غير خشوع ولا انتباهة عين ولا يقظة فؤاد…
ثم في غير حياء يخرج علينا خلف الزيادة كما سلفها بأرقام تؤرخ لغنم الطاقة ونفل ربح فارق الزيادة من دخرها بين الأمس واليوم بعده، بينما في الحقيقة والواقع الذي ليس له دافع لم يستفد من هذه الساعة وكما قال أحد المواطنين مازحا إلا من تتأخر من الفتيات خارج البيت ويلبس حضورها زي التبكير بمسوغ أنها سجلت حضورها قبل آذان العشاء… أو حتى خروج الأب من المسجد بعد التحلل من صلاة الليل والتحاقه بالبيت وتفقده لأحوال من استرعاه الله على أمانة تربيته من الأبناء والبنات إن كان سائلا متفقدا لمن غاب أو نام أو حضر، وليس ممن حضوره كغيابه نسأل الله العفو والمعافاة وما أكثرهم بعد طول استهجان وقوة ارتداد وانتكاس فطر..