بيان «جمعية الضاد» للدفاع عن اللغة العربية ضد مذكرة عيوش
هوية بريس – عبد الله المصمودي
السبت 09 نونبر 2013م
أصدرت جمعية الضاد التي تدافع عن اللغة العربية بيانا ترد فيه على ما صرح به الفرانكفوني نور الدين عيوش، وعلى المذكرة التي أصدرتها جمعيته وقال أنه رفعها إلى جهات عليا في البلاد، ونص بين الجمعية كالتالي:
“على إثر ما تداولته الصحافة الوطنية حول المذكرة التي رفعها المشاركون في الندوة الدولية التي نظمتها مؤسسة “زاكورة” للتربية برئاسة نور الدين عيوش إلى السلطات العليا للبلاد حول اعتماد الدارجة في التعليم وتقليص دور الدين في المداس، اجتمع أعضاء مكتب جمعية “الضـاد”، وبعد نقاش الخطوط العريضة لهذه المذكرة كما جاء على لسان رئيس المؤسسة المذكورة في حواره مع جريدة “أخبار اليوم” العدد:1207، الإثنين 04/11/2013م، فإن مكتب الجمعية يؤكد ما يلي:
– إن الدعوة إلى اعتماد الدارجة وتقليص الدين في تعليمنا الأولي والابتدائي تهدف إلى تثبيت المخطط الفرانكفوني الذي يرمي إلى القضاء على لغتنا العربية وديننا الإسلامي، وبالتالي تقويض بنية مجتمعنا المغربي الذي تعتبر العربية والإسلام من أهم مرتكزاته وأسس هويته وثقافته.
– إننا نستنكر ونشجب هذا الطرح المغلوط لتفسير تراجع تعليمنا؛ تراجع يجب أن نبحث له عن أسباب أخرى تتمثل في تراكم مجموعة من الأخطاء والسياسات غير المضبوطة التي طبقت في تعليمنا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
– إن مثل هذه التوصيات تخالف روح الدستور المغربي الجديد الذي صوت عليه المغاربة بالأغلبية المطلقة ولاسيما الفصل الخامس منه الذي ينص على رسمية اللغة العربية وأن الدولة تتعهد بحمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها.
– إننا نرى هذه المذكرة المشكوك في خلفياتها المضمرة قد تفتح بابا للفتنة وزعزعة استقرار البلاد وأمنها وتماسكها، لأنها تمس أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية.
– إن الجمعية تؤكد أن مشاكل التعليم في المغرب لها طابع بنيوي وبشري ضارب في عمق الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأفضل مثال على ذلك الخريطة المدرسية التي ضربت الجودة والكفاءة في الصميم.
– إن مسألة اللغة في التعليم وغيره من الميادين الحيوية هي شأن المختصين والأكاديميين وذوي الاهتمام من علماء الاجتماع والمدرسين ورجال التأطير التربوي، وليس كل من هب ودب لأهداف تطرح عليها أكثر من علامة استفهام.
– إن أولويات المغاربة في الوقت الحالي تتلخص في تنفيذ بنود الدستور وإقرار ديمقراطية حقيقية، وتفعيل بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين وخاصة ضرورة تفعيل مشروع أكاديمية محمد السادس للغة العربية وإخراج النصوص التنظيمية المعنية.
– إن اللغة العربية الفصحى والدين الإسلامي ليسا مشجبين تعلق عليهما مختلف مظاهر الفشل سواء في السياسة التعليمية أو غيرها، فاللغة، أية لغة هي مجرد وسيلة ترتفع وتنحط حسب مستعمليها.
– وفي الأخير إننا في جمعية “الضاد” نطالب بتعميم اللغة العربية على باقي المسالك التعليمية وباقي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، ونلتمس من جميع الأطراف عدم إقحام المسألة اللغوية والدينية في الصراعات السياسوية الضيقة، لأن هدفنا جميعا هو خدمة الوطن، وتوفير مستقبل أفضل لناشئتنا؛ والسلام.
حرر بتازة في 06 نونبر 2013م”.