هل صارت شارة رابعة تتسبب في الاعتقال في المغرب؟
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الأحد 08 دجنبر 2013م
من أغرب ما يمكن حصوله مع شارة رابعة في بلدنا المغرب، أن يتم اعتقال من يشير بها بأصابعه، أو يلبس قميصا أصفرا عليه شارة رابعة، أو يحمل ملصقا رابعويا!!
هذه الغرابة بالفعل سجلت اليوم في مدينة الدار البيضاء، ففي نهاية المقابلة الودية التي جمعت بين الفريق المصري “الأهلي المصري” والفريق المغربي” المغرب الفاسي ” بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، تم توقيف عدد من المشجعين الذين كانوا يحملون شارة رابعة المناهضة للانقلاب بمصر، والتهمة أنهم يرتدون أقمصة تحمل شارة رابعة، وبلغ عددهم سبعة حسب بعض المصادر.
وقد تم الإفراج عنهم بعد ذلك، مسجلين استغرابهم من توقيفهم بسبب التعبير عن موقفهم الرافض للانقلاب في مصر، فهل صار رفض الانقلاب العسكري في مصر تهمة تتسبب لصاحبها في الاعتقال في المغرب؟
تأتي هذه الحادثة بعدما تم استقبال الفريق المصري في المطار أمس من طرف مجموعة شباب مغاربة وهم يحملون شارة رابعة، ويدخل هذا العمل في إطار حملة أطلقها مجموعة من الشباب المغربي للدفاع عن الشعب المصري والمعتقلين والضحايا الذين سقطوا بسبب الانقلاب العسكري الذي قام به الفريق عبد الفتاح السيسي..، وأطلقوا عليها اسم: “من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية”.
كما أثار ظهور اللاعب المصري أبو تريكة في صورة مع مشجعين مغاربة ردود فعل في مصر، حيث اعتبر مؤيدو الانقلاب أن اللاعب أخطأ خطأ كبيرا يستوجب العقاب، وشددوا على أن أبو تريكة نجم مشهور كان يجب عليه تجنب التورط في شؤون السياسة، مطالبين إدارة الأهلي بالتحقيق معه أسوة بالمهاجم أحمد عبد الظاهر الذي عرضته للبيع لرفعه الشعار ذاته في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
في المقابل، رأى آخرون أن اللاعب حر في تصرفاته التي تعبر عن رأيه الشخصي خارج الملعب، مشيرين إلى اللاعب عمرو ذكي الذي رفع علامة السيسي بيده خلال معسكر النادي، دون أن يتم التحقيق معه، وفقا لمفكرة الإسلام.
ويعد القائمون على حملة “من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية” المغاربة والمصريين، بمفاجآت عديدة على مدرجات الملاعب في أيام بطولة كأس العالم للأندية التي تقام في دورتها العاشرة في المغرب ما بين 11 و21 دجنبر الجاري بمدينتي مراكش وأكادير.