كن رابحا عند دخولك إلى “الفايسبوك”
إبراهيم بيدون
هوية بريس – الاثنين 01 يوليوز 2013م
تعتبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” من أهم المواقع استخداما في العالم، لما يتيحه لمستخدميه من خدمات متعددة؛ تجعل الداخل إلى العالم الأزرق يتجول سابحا في أركانه وجنباته..
غير أن لهذا العالم الجديد إيجابيات متعددة، وسلبيات كثيرة، يكون ضحيتها كل مستعمل له من غير أن تكون عنده ضوابط وأهداف من وراء ذلك..
فمن إيجابياته؛ أنه:
– صار أحد أشكال التعارف والتواصل في وقتنا الحاضر.
– يمكن من ربط علاقات مفيدة، وأحيانا قوية.
– يحقق التواصل اليومي والمباشر مع أفراد كثر، ومن أماكن بعيدة.
– موقع للاطلاع وتوسيع المعارف والمدارك.
– متابعة الأخبار والواقع المعيشي لبلدك، ولكل دول العالم.
– إشراك الغير في المعلومة والخبر.
– أصبح مجالا من مجالات الدعوة إلى الله من خلال نشر:
أ- المقطع الصوتي أو المرئي الهادف.
ب- نشر البطائق الدعوية.
ج- الإعلان عن الندوات والمحاضرات والتظاهرات العلمية والمفيدة..
د- نشر النقولات العلمية والشرعية والفكرية..
وغير ذلك من أشكال الدعوة إلى الله، مثل الصفحات الشخصية للعلماء والدعاة، والتي يوجد منها ما يتابعه مئات الآلاف من مستخدمي “الفايسبوك”..
وأما سلبيات استعمال موقع “الفايسبوك”، فيوجد منها ما هو مشترك مع جميع المواقع ومع عالم الانترنت على العموم، ومنها ما يخص هذا الموقع بمفرده، لأنه صار أقوى أشكال التواصل في العالم.
ومن سلبيات استعمال المارد الأزرق:
– دخوله دون ضوابط شرعية، تحجز مستعمله على الوقوع في المخالفات الشرعية؛ مثل:
أ- ربط علاقات الصداقة، والعلاقات المحرمة.
ب- المحادثات والدردشات غير المنضبطة.
ج- مشاهدة أو نشر الصور الخادشة للحياء.
د- مشاهدة مقاطع الفيديو الماجنة والأفلام المتهتكة والإنصات للموسيقى والغناء.
– تضييع الأوقات، وأحيانا الأعمار أمامه؛ حدّ الإدمان..
– استعماله مع تضييع الواجبات والحقوق.
ومن أكبر أخطار استعمال “الفايسبوك” والتي يغفل عنها الكثير، اتخاذه بيتا للأسرار وكشف الخصوصيات والعورات، حتى يظن بعض المغفلين أن معلوماته وأسراره في حرز ما دام يسترها على أعين المتلصصين، وأيادي المتجسسين، باستعمال آليات الخصوصية التي يتيحها الموقع..، وهذه سذاجة يجب التنبه لها والحذر من مغبتها.
بل إن كثيرا من الجهات حذرت من موقع “الفايسبوك” على أساس أنه صار من آليات التجسس على المستخدمين، ومدّ الشركات بأسرارهم وخصوصياتهم حتى يستفيدوا من ذلك في توجيه منتوجاتهم وإعلانها.. وقد سجل عشرات الآلاف من المستخدمين انسحابهم من الموقع لعدم حماية معلوماتهم الخاصة، وهو ما دفع القائمين على “الفايسبوك” لتطوير هذا الأمر والحذر من استغلاله..
في الأخير أذكر نفسي وإياكم أن نكون ممن يدخل إلى عالم “الفايسبوك” رابحا مستفيدا محققا لأهدافه من الدخول، لا أن يكون ضحية أو مجرد رقم لا غير.