الشيخ الكتاني: الحكم بالإعدام على رافضي الانقلاب قمة الاستهتار والإجرام
هوية بريس – إلياس الهاني
الإثنين 24 مارس 2014
في أول ردود على الحكم الذي صدر اليوم في مصر بإعدام 529 من عناصر “جماعة الإخوان المسلمين”، سارع الشيخ الحسن الكتاني إلى استنكار هذا الحكم والتنديد به واعتباره جائرا، حيث كتب في صفحته الرسمية في “الفايسبوك”:
“أصبح المجرم السيسي طاغية مصر وعصابته الإجرامية يتمادون في غيهم ولا يبالون بأحد؛ و تحولت مصر إلى مجزرة كبرى يدفع لها حقد عربي وعالمي ضد الإسلام ورواده من الدعاة إلى الله في مصر التي تعد رائدة الصحوة الإسلامية.
وإن الحكم الصادر بقتل حوالي 530 مسلما صبرا وعلى رأسهم مرشد الإخوان المسلمين الرجل الصالح محمد بديع لهو قمة الاستهتار بدماء الناس، بل قمة الإجرام..”.
ثم قال بأنه “يلزم من جميع المسلمين وعقلاء العالم الوقوف ضد سفاكي الدماء من عصابة السيسي وحلفائه وإلا وقعت الطامة، فاللهم احفظ مصر وردّ كيد السيسي وعصابته في نحرها”.
كما اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، في أول تعليق رسمي لها، أن الحكم بإعدام 528 متظاهرا من أنصار الشرعية “عملية إبادة جماعية جديدة”، الهدف منها “إخراج الثورة عن سلميتها”.
وقالت الجماعة في بيان لها مساء اليوم إن “الانقلاب العسكري استخدم مؤسسات الدولة ضد ما أنشئت له، فاستخدم الإعلام لتضليل الناس، واستخدم الجيش والشرطة في قتل الشعب .. وها هو يستخدم القضاء ليرتكب عملية إبادة جماعية جديدة فاقت في بشاعتها وجرمها مذبحة دنشواي والتي كانت سببا في فضيحته على مستوى العالم”.
وانتقدت الجماعة إجراءات المحكمة السريعة مشيرة إلى أن ملف القضية يبلغ عدة آلاف ورقة، كما أنه لم يتم فض الأحراز أو الاستماع إلى الشهود، أو السماح للمحامين بالدفاع، فضلا عن النطق بالحكم في خمس دقائق.
وأكدت الجماعة أن الأحكام لن تزيد الثوار إلا إصرارا وتصميما على المضي قدما في إسقاط الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب المصري تحقيقا للقصاص العادل.
وأضافت أن “الغرض من مثل هذه الأحكام هو إخراج الثورة المصرية عن سلميتها المبدعة ولكن هذا لن يكون، وستبقى ثورتنا سلمية”.