الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع يكتب: التطبيع… أو الإرهاب..!!!
هوية بريس – متابعة
الخميس 24 أبريل 2014
“يبدو أن تقرير المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قد تسبب للبعض في حالة من الهذيان والسعار والهلوسة وذلك بفعل حالة التخذير التطبيعية المتقدمة والمزمنة التي يعانون منها..!!!
اسم آخر يتساقط من شجرة زقوم التطبيع..
http://www.hespress.com/writers/191061.html
جميع هذه الحالات المرضية -عافاها الله- تصر على الخلط بين مفهوم مناهضة التطبيع مع كيان اجرامي احتلالي عنصري قاتل بغطاء يهودي توراتي مزيف… ومفهوم الكراهية والعنصرية ضد اليهود كمواطنين عاديين سواء بالمغرب او في اي بقعهة من العالم..!!!
إنه الخلط المقصود عن سبق إصرار وترصد مع استدعاء مضامين دستور 2011 الجديد المتعلقة بروافد الهوية المغربية لتقديم تقرير المرصد وأصحابه وكأنهم كائنات غريبة خارج الزمن الحقوقي والدستوري المغربي!!
مناهضة التطبيع شيء… وموضوع ما يسمى “كراهية اليهود” أو غيرهم شيء آخر..
الصهيونية شيء.. واليهودية شيء آخر…
اللهم إلا إذا أصر أصحابنا المرضى على الخلط بين الأمرين لصناعة مركب لغوي هو “الصهيودية” -كما يسخر بذلك الفنان احمد السنوسي.. بزيز-.
الخلط والتزييف والشعوذة الفكرية والتضبيع… هي ما بقي لخدام التطبيع اليوم بعد ان بارت تجارتهم وانكشف زيف رهانهم على ما يسمى العملية السلمية مع العدو الصهيوني..
التطبيع.. من دون مناهضته ومن دون تقرير لرصده وبدون مرصد لمناهضته… بل حتى من دون رفضه بالقلب –وذلك أضعف الإيمان-… هو ساقط بالطبيعة.. ساقط بذاته.. لسبب بسيط هو أن هذا الكيان المراد التطبيع معه هو نفسه يأبى على نفسه التطبيع مع المجتمع البشري…
انهم بنو إسرائيل..!! شعب الله الأوحد.. شعب الله المختار… “أبناء الله وأحباؤه“!!!
أما نحن البشر فلسنا سوى “كوييم” أو “أميين” بلغة القرآن… وليس على بني صهيون سبيل في أن يبطشوا بنا ويفتكوا بنا متى شاؤو وكيفما راق لهم..!! فهم فوق المحاسبة وفوق بني البشر “المستحمرين” بنص التوراة.. -عندهم طبعا-.
التطبيع سراب يحسبه البلهاء ماء يهرولون نحوه بكل سفه وسذاجة.. وبعضهم بكل عمالة ووساخة… حتى إذا جاءوه لم يجدوه شيئا.. بل وجدوا أنفسهم عبارة عن أدوات كرتونية يستخدمهم سادة المشروع الصهيوني كأورق مرحاض -أعزكم الله وشرف قدركم- يقضي بهم حاجته في تنظيف نجاسته من دماء الأبرياء ثم يلقي بهم بكل استعلاء بعد أن يكون قد اخترق من خلالهم بنيات مجتمعاتهم وزرع بذور الدمار في مفاصل الأمة.
الذي لا رصيد له يا هؤلاء البلهاء.. هو من تاه وراء سراب كيان الوهم الصهيوني.
الذي لا رصيد له هو من تحالف مع كيان مصطنع بناه أصحابه قطعة قطعة على أشلاء شعب آخر.. منهم من طوته الأرض أو تبخر جسده في المحارق بالفوسوفور الأبيض.. ومنهم من شتته الاحتلال في المنافي والبلدان تحت شموس غريبة لن تكون ابدا مثل شمس وطنه فلسطين..
الذي لا رصيد له.. هو من التحف بلحاف الأمازيغية.. زورا وبهتانا.. وراح يتاجر بها لدى دوائر الصهيونية في تل أبيب والغرب من أجل عقد “تحالفات” وهمية يعتقدها هي المنفذ والمنقذ الوحيد من “استعمار” عربي إسلامي “وهمي” لا وجود له إلا في ظلام مخيلته المخترقة بمعلبات ثقافية مكتوب عليها “صنع في فرنسا”… “صنع في أمريكا”…
الذي لا رصيد له هو من يراهن على كيان صهيون ويستدعي خبراته في التفتيت الطائفي والإثني وخلق الأحقاد بين مكونات الشعب الواحد وصناعة أكاذيب المظالم “الهولوكوستية” وتقديمها في كبسولات إعلامية وإلكترونية جاهزة للزرع والحقن في مخيلات فارغة اللهم إلا من شعارات وعبارات الحقد لعرقي البغيض التي تعج بها صفحات الفيسبوك المتأمزغة..
الذي لا رصيد له هو من أصبح بوقا صهيونيا خالصا.. باع “حنكه” – يعني بالمغربية وجهه- لدوائر صهيون وأصبح سمسارا يجوب الأسواق حاملا لواء الدفاع عن “حق” إسرائيل في وجود على تراب شعب آخر.. وعن “حقها” في امتلاك القوة القاهرة لردع أصحاب الحق.. الفلسطينيون.. عن المطالبة بأرضهم…
هؤلاء -الفلسطينيون- طبعا الذين بحكم استحقاقات التطبيع أصبحوا إرهابيين مخربين يتعين ضبطهم وملاحقتهم.. بل وملاحقة كل من يتبناهم أو يربط معهم علاقة كيفما كانت..
إما التطبيع… أو أنت تكفيري إرهابي محرض على العنف..!! هذه لغة مناهضي مناهضة التطبيع..
بكلمة أخيرة نقول…
معكم حق.. !! نحن إرهابيون بالفطرة… محرضون بالسليقة..
نرهب الصهاينة… ونحرض ضدهم.. ونناهض التطبيع معهم… وندعم مقاومة شعب فلسطين حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. وهو تحرير فلسطين.. كل فلسطين.. وعودة شعبها إليها لعمارتها وزراعتها أسوة بشعوب الدنيا”.
معكم.. عزيز هناوي؛ الإرهابي المغربي الأمازيغي..