شكاية: مغربية ينزع منها طليقها السعودي ابنتهما ويودعها في مركز إيواء الخادمات
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الإثنين 09 يونيو 2014
توصلت “هوية بريس” بأوراق ووثائق من سيدة مغربية، تقول بأن طليقها السعودي، بعدما طلقها واحتفظت بحق حضانة ابنتهما، فبرك لها قضية ونزع منها ابنتهما وأودعها في مركز إيواء الخادمات، وهي الآن مهملة هناك، ولا يتم التجاوب مع شكاويها من قبل السلطات السعودية، وليس هناك تحرك فعلي ووازن على مستوى وزارة الخارجية المغربية عن طريق سفارتها في الموضوع.
وهذه هي أطوار قصة فظيعة لهذه المغربية كما حكتها بنفسها:
“قدمت المملكة العربية السعودية الشقيقة بتأشيرة زوجة للمواطن السعودي: فهد حسين محسن الكويليت (65 سنة)، (بعد الزواج منه وأنا بكر في 4/8/2006) ، وقد أنكر أنه متزوج من أردنية وسعودية (مرفق عقد الزواج).
وبتاريخ 26 شوال 1434 الموافق 02 شتنبر 2013، طلقني وحكم لي الشيخ بحضانة ابنتي جواهر، وطوال فترة زواجي أو بعد طلاقي كان يعاملني معاملة جد سيئة. وقد سبق لابنه جمال، أن ضربني وهددني بالضرب أكثر من مرة، وكان كلما أنفق قرشا عليّ أو على ابنته، يعاملني معاملة الشحاذة (الطلابة)، ودائما يقول لي: اعتبري نفسك شحاذة عندنا.
وكان يدخل علي بيتي بعد طلاقي علما أني محرمة عليه بموجب صك الطلاق، وكان سبب الطلاق هو رفض علاج ضرس لي مريض وكل شيء أطلبه منه خلال الزواج كان يلزمني بالتنازل عن البنت ولما رفضت التنازل عن البنت ذهب للمحكمة وطلقني غيابيا، فحكم لي القاضي بحضانة ابنتي والبقاء رفقة ابنتي، وبقيت أسكن مع أهله.
وبتاريخ الأربعاء 26/03/2014، اتصلت على طليقي الساعة 3 ظهرا، وسألته هل البنت معه، رد بنعم، وأغلق الهاتف في وجي، وكان لدي موعد بمستوصف سلامات، فأخبرته أني سأذهب للمستوصف للعلاج، واتصلت بسواق زوجة أبيه وأخذني فعلا للمستوصف، كما هي العادة في السعودية خاصة وأني سبق وأن ذهبت لنفس المستشفى مع زوجة أبيه، وقالت لي أن السواق أمين لا مانع من الذهاب معه.
ولما رجعت كان طليقي وابنه جمال بمشب النار، بمجرد ما دخلت وجدت الباب الداخلي للفيلا مفتوحا وجاء الابن يركض ويجري وبدأ يضربني، ومزق غطاء وجهي ورأسي وأمسكني من شعري وبدأ يضرب برأسي في الجدار وهو يردد “أين كنت يا بنت الكلب”، وجاء أبوه (طليقي) وأخذ يضربني بدوره بعقاله (غطاء الراس) والابن يضرب رأسي ووجهي، حاولت الهروب فلم أستطع، فسحبوني من شعري لمشب النار (بيت لإشعال النار)، والأب (يتوطاني) يمتطيني ويعفس بأرجله في رأسي ورقبتي، والابن يضرب أنحاء جسمي بأرجله، وأنا ساقطة على الأرض، فقال الابن للأب “خذ الشنطة والجوال”، فحاولت الهروب فأمسكوني من شعري بالحوش وأدخلوني للصالة، وهو يمسكني من رأسي ويضربني بالدرج، ويخنقني حتى أشارف على الموت والاختناق وذلك 3 مرات، حيث يلوي يدي وراء ظهري ويضغط بوجهي على الكنب حتى أحس بالاختناق والإشراف على الموت ويجدد توطيني تحت أرجله، والأب يضرب بالعقال، وكلما حاولت القيام يصدمني بالأرض، وقال: “والله ما تطلعي من البيت حتى تموتين ولا أحد يعلم خبرك”، وبنتي جواهر تعانقني وتصيح لا تضربوا ماما حرام عليكم وتتمسك فيّ فيرميها هو بعيدا، يضرب حتى يتعب وهو يلهث يجلس لأخذ النفس فيكرر الضرب عدة مرات وهو يقذفني بشرفي هو وأبوه ويتلفظ ألفاظ خبيثة (روحتي عند الرجال تدورين على رجّال).
حاولت الخروج من البيت إلى بيت عمتهم لما ذهبوا للمشب فمسكوني عند حوش أمه، وضربني هناك مرة أخرى، وأخوه خالد يقول لا شدها من الشعر واسحبها بنت الكلب إلى الداخل ويحرشه “اضرب بنت الكلب”، وأنا مرمية بالحوش وهم جالسين كلهم أولاده يرموني بالكلام ويسبوني ويتهكمون علي، حتى أن أحد الجيران دق بابهم وسألهم رد عليه “هذه المغربية مجنونة”، وأخذوا بالاتصال بالواسطات والشيوخ حسب ما أسمع منهم “يا شيخ”، لمدة ساعة ونصف وأنا مرمية بالحوش، لا أقوى على التنفس وهم بين اتصال ومسبات، وكان يردد خلال الضرب، “والله إني اقص رجولك من السعودية”، ويقول: هذا البيتليس بيتك هذا بيتي وبيت ملاك (زوجة ابنه جمال)، “وإذا أصررتي على البقاء والقعود به فشغالة عندنا فقط”، ويقول لي “يا الساحرة يا الكاهنة، ويا بنت المغرب يا بنت الفقر الله يلعن المغرب اللي جابك يالمغاربة ياالطماعين”، وأخذا البنت مني رغم أن الحضانة من حقي بموجب صك من الشيخ، وأخذوا أوراقي الثبوتية ورفض منحي إياها، وسحب مني جواز السفر/إقامة/نسخة من دبلوم تقني في الهندسة المعمارية/ونسخة من شهادة ميلاد بنتي وبطاقتي الوطنية للتعريف المغربية/ونسخة من التبليغ بالولادة لابنتي جواهر/وكل ملابسي وكاميرتي بها صوري وصور بنتي لما كنا في المغرب، وأخذو مني خاتمين من ذهب أتيت بهم من المغرب.
لما خلصوا فتحوا الباب، وقال: اطلعي بس يكون بعلمك ما راح تطبين هذا البيت، حاولت جاهدة الوصول إلى باب عمتهم وهو بجانب باب دارهم، خرج طفل فطلبت منه دعوة أمه، فشافوني بنات عمته فنادوا بالصياح فطلبوا الإسعاف والشرطة وذهبوا معي لمستشفى الملك خالد، واثنتين من بنات عمته ذهبوا عندهم وقالوا لهم: حرام اش سويتوا في هذه المرأة الغريبة، وفي المستشفى شهد الشرطي الطبيب الدكتور على كلام بنات عمتهم وهم يقولون ويترجون منهم تنويمها في غرفة الملاحظة حتى لا يصلون إليها وينتقمون منها.
وبالمستشفى لم أكن أستطيع الحركة بسبب كثرة الضرب، ومنحني الطبيب نسبة عجز تقدر بـ21 يوم، وكتب الدكتور تقريرا يؤكد إصاباتي، وكان الدكتور بأنه تصله ضغوطات من فوق، (أحمد المصري/سوري الجنسية/قسم جراحة النساء)، حتى أن فيه امرأة منومة في نفس القسم شاهدة على كلام الدكتور، وأنه يهددونه كل يوم على التقرير الذي كتبه، وكل يوم يرسلون لي شرطة المستشفى لكي أتنازل، لكن لا أستطيع ذلك بسبب ما ارتكبوه في من اعتداء.
وبالمستشفى زارتني هيئة حقوق الإنسان وأخذوا الصور، بعدما استنجدت بهم، وجاءت الأخصائية الاجتماعية التابعة للمستشفى فكتبت تقريرها في الموضوع، وخرجت من المستشفى بكفالة هيئة حقوق الإنسان.
أخبرت القنصلية في اليوم الثالث لدخولي المستشفى (29/03/2014)، حيث اتصلت على مندوب القنصلية بعدما حصلت على الرقم من الانترنت، وبعد ذلك اتصل بي نائب القنصل الأخ أحمد، الذي ذكر لي أنه خاطب هيئة حقوق الإنسان وأحال الملف على السفارة المغربية بالرياض بحكم الاختصاص القنصلي.
يوم الثلاثاء 1/4/2014 خرجت من المستشفى بعد الضغط على إدارة المستشفى، وتم نقلي لمركز إيواء الخادمات، وهناك اتصلوا بي من الإيداع الأسري وقال لي المدير سوف نرسل لك الاستشارية يوم الأحد 03/04/2014، وبالفعل جاءت وسجلت أقوالي وبعدها اتصل مدير حقوق الإنسان، وقال لي أعطني رقم من اتصل بك.
وفي السادسة مساء نفس الأحد، اتصلت بي أم خلف استشارية الإيداع الأسري تقول لي: لماذا قلت لهيئة حقوق الإنسان أن أم خلف قالت لك اشتك بهيئة حقوق الإنسان على معاملتهم، فرديت عليها: “وهل أنت قلت هاذا الكلام؟”، قالت: لا، فقلت لها: “حتى أنا ما قلت هذا الكلام، وما مصلحتي في قول ذلك”، ردت علي: “أنا خلاص ملفك أريد أن أغلقه ولن أتابع موضوعك أبدا”، (وراء هذا الكلام تخوف).
ويوم الجمعة أصلي وأبكي على ربي وصل الخبر لمدير دار الإيواء عمر العريفي، وهو ابن صاحب طليقي، أبوه كان شيخ في المحكمة سابقا، وعمه هو مدير حقوق الإنسان بحائل، طلبني بمكتبه قال: سمعت أنك طول اليوم تبكين، قلت له: نعم، صك حضانة ابنتي من المحكمة بأحقيتي في الحضانة، وأنا الآن منذ 10 أيام ما شفتها محبوسة بهذه الدار، وما أقدر أروح للمحكمة أدور على حقوقي، رد علي: “لو حكم لك الشيخ بالبنت تذهبين للمغرب أنت والبنت؟ رديت اللي يحكم به الشيح أفعله، رد علي سوف أسال لك أبي بهذا الموضوع.
من الغد اتصلوا من حقوق الإنسان، قالوا: طليقك يطلب جواز سفر بنته منكم، معناه أنه وصله الخبر، رديت عليهم أنا طلعت من البيت بشنطة في يدي ما عندي شيء وحتى أوراقي الثبوتية كلها عنده وأخرج طليقي جواز سفر البنت من دولابه واتصل على هيئة حقوق الإنسان، وقال لهم: وجدت جواز السفر تحت السرير.
يوم الاثنين 14/04/2014 اتصلت على مستشفى الملك خالد أساله عن التقرير الطبي لأتسلم نسخة منه، أخبروني أنه تم التهديد والضغط على الدكتور كي يغير تقريره فرفض، فتم تشكيل لجنة من أطباء من خارج المستشفى وكتبوا تقرير مخالف للتقرير الأول الذي يمنحني عجز 21 يوم وعدلوه إلى 14 يوم ليخرج ابنه جمال من السجن، وهو موظف بنفس المستشفى ولهم واسطات مع العلم أن الدكتور الذي عاين إصاباتي وحالتي هو الدكتور أحمد المصري سوري الجنسية.
وما زلت لحد الآن أعاني من نتائج الضرب المبرح الذي تعرضت له، بالإضافة إلى الضرب النفي، وأنتم تعلمون أن جراحات الأسنان لها التئام ولا يلتئم ما جرج اللسان، وأنا عانيت جراح القلب والغربة والإهانة في الشرف والكرم والوطن حتى لم يبق لي في الحياة شيء إلا أهنت فيه.
ومستعدة لقبول كل ما قضى به القضاء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والخضوع لكل الأنظمة الجاري بها العمل ما عدا القبول بالظلم والإهانة.
بتاريخ 14/04/2014 اتصلت على الجوازات أستفسر عن إمكانية استفادتي من قرار رئيس الوزراء الأمير سلمان ولي العهد القاضي بمنح أم الأطفال السعوديين غير السعودية إقامة دائمة ونقل الكفالة من الكفيل إلى الدولة، وذكرت لهم أن ابنتي عمرها 5 سنوات و5 أشهر، فأكدوا لي إمكانية استفادتي من ذلك على شرط كتابة خطاب للإمارة. وأخبرتهم أني معنفة من طرف طليقي وولده ومحبوسة بدار الإيواء ولا أخرج.
المطلوب:
– معاقبة الجاني.
– تمكيني من ابنتي.
– نقل كفالتي على الدولة وضمان إقامتي الدائمة.
– تعويض مالي على الضرر المعنوي والمادي الذي تعرضت له.
– حمايتي من أي اعتداء مستقبلي.
– تمكيني من جميع مستحقاتي في النفقة ووثائقي الثبوتية ونسخ من وثائق ابنتي.
– طلب نسخة من الطلاق مصدقة.
– طلب أصل إقامتي وجواز سفري وبطاقتي المغربية.
– استرجاع ممتلكاتي المادية.
– استرجاع وثائقي الشخصية.
مقدمته: فاطمة عبد الله محمد اندهمو
دار إيواء الخادمات- حائل حي الجامعيين”.
هذا وتقول المواطنة المغربية فاطمة اندهمو إنها طرقت كل الأبواب واتصلت بكل الجهات؛ حيث تواصلت مع السفارة عدة مرات، كما قامت عائلتها بالمملكة المغربية بتقديم عدة شكاوى لدى وزارة الخارجية المغربية، والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وإرسال شكاوى إلى وزارة الداخلية السعودية، وأمير منطقة حائل، ولرئيس المحاكم بنفس المنطقة، ولمدير أمن المنطقة، ومع ذلك لازال ملفها عالقا، ولا زالت محبوسة بدار إيواء الخادمات بحائل بدون أي تهمة؛ بالرغم من أنها أم لمواطنة سعودية وهي ابنتها جواهر من طليقها السعودي، ومن حقها الحصول على الإقامة في السعودية، وأملها أن يتم التفاعل مع قضيتها ونصرتها، لإخراجها من محبسها وجمعها بابنتها مرة أخرى.