الاحتلال يعترف بالهزيمة.. عمليات البحث عن الجنود الثلاثة فشلت
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 24 يونيو 2014
ذكرت عدة تقارير صحفية صهيونية اليوم الثلاثاء أن حالة من الإحباط الشديد باتت تنتاب أجهزة الاحتلال الأمنية لوصولها إلى طريق مسدود في عمليات البحث عن الجنود الأسرى والذين اختفت آثارهم منذ 11 يوما في محافظة الخيل، وفقا لشبكة قدس.
لكن المسؤولين السياسيين لا زالوا يصرون على اتهام حركة حماس بالعملية والادعاء بأن لديهم إثباتات قاطعة حول وقوف الحركة خلف عملية الأسر دون تقديم أية إثبات يدعوه. ومنذ ذلك الحين يتذرع الاحتلال بعملية الأسر لتوجيه ضربة موجعة لحماس وللمصالحة الفلسطينية ونزع الشرعية عنها.
مسؤولون في جيش الاحتلال قالوا: “إن عمليات الجيش وصلت لطريق مسدود بسبب النقص في المعلومات الاستخبارية”، مشيرين إلى أن الجيش يركز عملياته في المناطق الواقعة شمال غرب الخليل، وأن عمليات البحث ستتواصل، في حين ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن الجيش تنتابه حالة قلق لأنه قام بتمشيط معظم المنطقة دون نتائج.
من جانب آخر ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن جيش الاحتلال يعترف بأن عمليات البحث لم تحرز تقدما ملموسا وتنتابه حالة إحباط وأن تحقيقات “الشاباك” لم تحقق اختراقا في التحقيق حول مصير المختطفين.
وفي ظل عدم وجود معلومات حول مصير الجنود الثلاثة، نقلت القناة الثانية العبرية عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله: إنه “لا يوجد أي مؤشر لمصير الجنود، والجهود الكبيرة منصبة في الجانب الاستخباري لكن عمليات التمشيط ستتواصل”.
وأضاف الضابط للقناة “إنه في ظل هذا الوضع القائم، واقتراب الجيش من نقطة النهاية لعمليات البحث دون جدوى، تنتاب أجهزة الامن حالة من الهستيريا تكمن دوافعها في الفشل الاستخباراتي الذي تسجله تلك الأجهزة يوما بعد يوم، وفي منطقة محدودة مثل الخليل، وتقع تحت اعينها، وفي حوادث متكررة كان آخرها وأخطرها حادثة الأسر الأخيرة”.
من جهتها وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية إعلان جيش الاحتلال تقليص عملياته في الضفة الغربية، بانها بمثابة “الرضى بالواقع، والاعتراف بالتفوق المخابراتي الذي يتمتع به منفذو العملية، فاقت قدرات “إسرائيل”، وعجزت تلك الأجهزة عن الوصول حتى لطرف خيط بهذا الاتجاه”.