بحث سبل تعزيز التعاون بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والبنك الإسلامي للتنمية

02 مارس 2019 20:32
بحث سبل تعزيز التعاون بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والبنك الإسلامي للتنمية

هوية بريس – و م ع

أجرت مديرة التكوين المهني وإنعاش الشغل لبنى اطريشا، أمس الجمعة بالنواصر، مباحثات مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية بندر حجار، همت بالأساس سبل تعزيز الشراكة القائمة بين المؤسستين.
وبهذه المناسبة، استعرض الجانبان مجموعة من المشاريع المستفيدة من تمويلات البنك وخبرات المكتب، والمنجزة طبقا لمقاربة تبادل الخبرات والتجارب التي طورها البنك كآلية جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في المجموعة، وضمنها الرابطة الإفريقية للتنمية والتكوين المهني التي جرى توقيع الاتفاقية المتعلقة بها في أبريل 2017 من طرف 15 دولة إفريقية من بينها المغرب.

ويتعلق الأمر، على الخصوص، بمشروع تكوين المكونين الذي أنجز لفائدة جمهورية غينيا، ومشروع إعداد المناهج الذي يوجد في طور الإنجاز في الكوت ديفوار، إضافة إلى مشروع إصلاح منظومة التكوين المهني في غينيا بيساو.

وعقب هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الجولة التي يقوم بها رئيس البنك عشية انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك بالمغرب ما بين 3و6 أبريل المقبل بمدينة مراكش، قام الجانبان بزيارة المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر.

وتم خلال هذه الزيارة عقد لقاء مع مجموعة من المتدربين الأفارقة، الذين يتلقون تكوينهم بمختلف المؤسسات التابعة للمكتب، وهو اللقاء الذي شكل فرصة سانحة للإطلاع على جودة التدابير والتكوينات التي يوفرها المكتب لفائدة الشباب.

كما جرى التعريف بمنظومة التكوين المهني للمكتب، وبالمعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجيستيك المطارات، كنموذج برهن على نجاعته في مجال تكوين الشباب على المهن المرتبطة بصناعة الطائرات، وإعدادهم للاندماج المهني في هذا القطاع الصناعي الواعد، الذي يعتبر من المهن العالمية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت السيدة اطريشا، أن هذا اللقاء يأتي ليعزز الشراكة القائمة بين المكتب والبنك، ويترجم الرغبة المشتركة لتطوير قطاع التكوين المهني بإفريقيا، مشيرة إلى أن المكتب يعمل منذ سنوات وفق الإرادة الملكية الرامية إلى مواكبة البلدان الإفريقية من أجل الرفع من مستوى التكوين المهني.

وأكدت على أن تأسيس الرابطة الإفريقية للتنمية والتكوين المهني مكن من خلق شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص، ومن تعبئة كل الخبرات والأموال اللازمة من أجل إنجاح الإجراءات المتخذة في هذا المجال مع احترام أولويات كل بلد.

ومن جانبه، أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية السيد بندر حجار أن البنك يدعم خطوات المكتب الذي يتمتع بخبرة كبيرة ويضعها رهن إشارة البلدان الإفريقية، منوها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها على هذا المستوى، ومشيرا إلى أن هذا التعاون الثلاثي يكرس مفهوم نموذج رابح – رابح بالنسبة لجميع الأطراف.

وفي هذا الإطار، ذكر السيد بندر بالاتفاقية المبرمة بين البنك والمكتب والوكالة المغربية للتعاون الدولي من أجل خلق فرص للدول الإفريقية للاستفادة من خبرات المكتب.

وتجدر الإشارة إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يخصص سنويا حوالي ألف مقعد لفائدة المتدربين الأفارقة، وفي هذا الإطار، تم استقبال 633 متدرب برسم السنة الدراسية 2018-2019.

ويذكر أن البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة مالية متعددة الأطراف تم إنشاؤها سنة 1975 في إطار منظمة التعاون الإسلامي بهدف دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في الدول الأعضاء بهذه المنظمة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M