نظمت الجمعية العالمية لعلماء المسلمين (غير حكومية)، إفطاراً جماعياً بمنطقة “باشاك شهير”، بمدينة إسطنبول، ضمّ أكثر من 450 شخصية إسلامية.
وشارك في الإفطار العشرات من العلماء الأتراك والعرب، بالإضافة إلى هيئة علماء فلسطين في الخارج، وهيئة علماء الشام، وهيئة العلماء السوريين، وهيئة علماء اليمن، وممثلين عن جامعة الإيمان في اليمن، والعديد من الهيئات الإسلامية المختلفة، بحسب مراسل الأناضول.
كما حضر الإفطار الذي ترعاه بلدية باشاك شهير، كلاً من مفتي إسطنبول حسن يلماز، ورئيس الجمعية العالمية لعلماء المسلمين عبد الوهاب إكنجي، ورئيس المجلس الإسلامي السوري سارية الرفاعي، ورئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج نواف التكروري، بالإضافة إلى مستشار رئيس الوزراء التركي عمر فاروق قورقماز وعدد كبير من علماء الدين الأتراك والعرب.
ويهدف الإفطار، بحسب المنظمين، إلى جمع العلماء والأساتذة خلال الشهر الكريم، للتشاور حول قضايا الأمة المعاصرة، ومن أجل زيادة التعريف بالجمعية التي تم تأسيسها عام 2015، وتمثّل “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” في تركيا.
وقال مولود أوصال، رئيس بلدية باشاك شهير: “اليوم يوجد الكثير من الأشياء التي ينبغي على العالم الإسلامي عملها، ونحن السياسيون ينبغي أن نكون مطبقين لأفكار علمائنا”.
وأضاف أوصال في كلمة له بعد الإفطار، أن “كل المشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي اليوم، يجب أن نتحمل مسؤوليتها جميعاً، سياسيين وعلماء، ونحن كسياسيين نعتقد أنه ينبغي أن يكون العلماء أمامنا ونستفيد من أفكارهم، ونحن فخورون بقدومكم هنا إلى بلدية باشاك شهير”.
من جهته، أكد عبد الوهاب إكنجي، أن “فساد العلماء لا يكون إلا نتيجة تعصباتهم الفكرية، وكثر الافتراقات عندهم”.
ورأى في كلمته أن “الوحدة والاجتماع هو نصر للأمة الإسلامية، ولا يمكن أن يكتب للأمة نصر، إلا باجتماع وتوحد العلماء”.
وأضاف: “نحن مستبشرون بالمستقبل، ونستبشر خيراً بعلمائنا، على الرغم من المؤامرات التي تحاك للعالم الإسلامي”.
وتابع إكنجي: “نعلم أن التشدد لا يمكن أن ينتج نتائج صحيحة، وهذا ما يعترف به التاريخ، وانطلاقاً من كتاب الله وسنة نبيه، سوف نحصل على النتيجة التي نود الحصول عليها، وسوف نحطم كافة المؤامرات التي تحاك ضد عالمنا الإسلامي”.
من جانبه، رأى عمر فاروق قورقماز، أن “الأمة تمر بمراحل خطيرة، ومررنا بالتاريخ بأسوأ من هذا بكثير، لكن استطاعت الأمة أن تتجاوز كافة المحن”.
وفي كلمته قال: “اليوم اتصل علي صديق قديم من قطر، وكان خائفاً، وسألني قائلاً: إخواني الأتراك ماذا أنتم فاعلون؟ فقلت له تركيا شعباً وحكومةً، لن تتردد في حل أزمة الخليج القائمة”.
وأعرب عن تمنيه بأن “تنهي الأمة الإسلامية مشاكلها جميعاً،.. وشعوب الأمة تنتظر من العلماء أن يكونوا متقدمين في كل التخصصات”.
والجمعية العالمية لعلماء المسلمين، مؤسسة مدنية تمثّل مظلة “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” في تركيا، وتم تأسيسها من قبل نخبة من العلماء والأكاديميين خلال عام 2015، بترخيص رسمي وهي ذات هوية قانونية تركية، وسمة إسلامية عالمية ومقرها إسطنبول.