الصين تشكر الإمارات على دعمها سياسات بكين تجاه “الإيغور”

23 يوليو 2019 20:01
هاجمت مجلة فوربس الأمريكية ولي عهد أبوظبي محمّد بن زايد آل نهيان، ووصفته بـ "ديكتاتور استخدم موارد بلاده المالية والعسكرية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي". جاء ذلك في مقال لوليام هارتونغ، مدير برنامج الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية بالولايات المتحدة، نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس. وتطرق الكاتب في المقال للدور الذي يلعبه بن زايد وبلاده في المنطقة وتورطهم في دعم ميليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة معترف بها دوليًا، فضلًا عن ضلوع بلاده في الهجمات التي ترقى إلى جرائم حرب في اليمن. وقال هارتونغ إن محمد بن زايد كان إلى الآن جزءًا من المشكلة التي يواجها الشرق الأوسط، وليس جزءا من الحل؛ وهو في النهاية دكتاتور استخدم موارد بلاده العسكرية والمالية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة، تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي. وداخليًا، يضيف هارتونغ، يدير محمد بن زايد دولة "لا تحتمل معارضة سواء بالكلمة أو بالفعل، وتقوم بسجن نقادها وتتجسس على مواطني الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات ودول أخرى". ولفت إلى شهادة منظمة "هيومن رايتس ووتش" بسوابق الإمارات التي تظهر انها دولة "تعتقل بشكل عشوائي وفي بعض الحالات مسؤولة عن الاختفاء القسري للأفراد الذين ينتقدون السلطات". وذكر الكاتب الأمريكي في المقال أن الإمارات مازال لديها علاقات وثيقة مع ميليشيات ومجموعات انفصالية ضالعة في عمليات تعذيب وقتل المدنيين في اليمن، وساعدت في دفع البلاد إلى حافة المجاعة. ونوه ايضًا إلى أن حكومة بن زايد سلحت ودعمت قوات الجنرال خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وبحسب الكاتب، فان المغامرة العسكرية للإمارات أفادت كثيرا الولايات المتحدة التي قال إنها قدمت لأبوظبي أسلحة بقيمة أكثر من 27 مليار دولار على مدار العقد الماضي، تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-16 ومروحيات أباتشي الهجومية فضلا عن آلاف العربات المدرعة وعشرات الآلاف القنابل والصواريخ. ورأى هارتونغ أن من الأسباب التي دفعت إلى اجتياز الإمارات قدرا كبيرا من الانتقادات امتلاكها واحدة من أقوى جماعات الضغط في واشنطن، بحسب ما وثقت مبادرة الشفافية في التأثيرات الأجنبية، في مركز السياسة الدولية، في تقرير لها أكتوبر / تشرين الاول 2019. وأشار أن الإمارات في 2018 لوحده، أنفقت اكثر من 20 مليون دولار على 20 من شركات الضغط التي عملت على أكثر من 3 آلاف نشاط متعلق بأنشطة الضغط، من بينها ترتيب اجتماعات مع أعضاء في الكونفرس والإعلام ومراكز الأبحاث المؤثرة. كما لفت أن الشركات التي وظفتها الإمارات دفعت اكثر من 600 ألف دولار على شكل مساهمات سياسية.

هوية بريس – وكالات

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن شكره للإمارات على دعمها لسياسات بلاده بخصوص أقلية الإيغور المسلمة في إقليم “شينجيانغ” المعروف بـ”تركستان الشرقية”، غربي الصين.

جاء ذلك خلال لقائه ولي عهد أبو ظبي الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في العاصمة الصينية بكين، الإثنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

وقال الرئيس الصيني إن بلاده تعتبر الإمارات شريكًا استراتيجيًا تعاونيًا هامًا في الشرق الأوسط، وتدعم جهودها في حماية أمنها وسيادتها الوطنية ومصالحها التنموية، فضلًا عن دورها المتزايد في القضايا الإقليمية والدولية.

وبحسب الوكالة، أعرب “شي” عن امتنانه لدعم الإمارات سياسات بكين المتعلقة بإقليم شينجيانغ، فيما يخص مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى الحملات الأمنية التي تنفذها الصين ضد مسلمي الإيغور.

وقالت “شينخوا” إن الرئيس الصيني أكد دعم بلاده الثابت لجهود الإمارات في محاربة المتطرفين الدينيين.

يشار أن الحكومة الصينية قدمت شكرها وتقديرها لـ37 دولة، قبل نحو أسبوعين، بما فيها روسيا والسعودية وباكستان على دعمهم لموقف بكين بخصوص إقليم شينجيانغ ذاتي الحكم غربي البلاد.

وجاء دعم تلك الدول عقب رسالة وقعها 22 دولة عضو بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تنتقد معاملة الصين للأتراك الأويغور وغيرهم من الأقليات الإقليم، وتدعو لوقف سياسة الاحتجاز الجماعي التي تنتهجها ضدهم.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية، ومنذ ذلك التاريخ نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية و”الأويغور”، في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. هؤلاء أصبحوا رمز الإساءة إلى الإسلام والمسلمين حيثما كانوا. الأخوة في الدين تقتضي مساعدة المسلم ونصره وإغاثته والوقوف ضد المعتدي عليه. لكن هؤلاء ساروا في الاتجاه المعاكس إرضاء للطرف المعتدي وطمعا فيما عنده، أو لتحقيق مصالح اقتصادية واستراتيجية كما يسمونها. ما يقاسيه المسلمون الإيغور شيء فضيييييييع جدا جدا والسكوت عنه من قبل النتظم الدولي جريمة ضد الإنسانية. ولو كانوا غير مسلمين لقامت القيامة ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسساتها لتدافع لكن بما أنهم مسلمون فااشأن داخلي وللصين الحق في معالجة الملف بما تراه مناسبا لها.
    حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه السياسات المشؤومة .

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M