اليمين المتطرف بفرنسا يحرض ضد وزيرة مسلمة (مغربية) بوثيقة مزورة
هوية بريس – متابعة
الإثنين 08 شتنبر 2014
في سياق حملة اليمين المتطرف في فرنسا ضد وزير التربية الوطنية في الحكومة الجديدة، ذات الأصول المغربية، “نجاة فالو بلقاسم”، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، “تعميمًا مزورًا”، نسب للوزيرة، ومذيلًا بتوقيعها، تطلب فيه إدراج تعليم اللغة العربية في المناهج الدراسية، وفقا للمفكرة.
وأعلنت وزارة التربية الفرنسية أنها ستتقدم بشكوى بتهمة انتحال صفة، بعد أن نشر مرسوم مزيف على الإنترنت يدعو رؤساء البلديات باسمها إلى اعتماد صفوف اللغة العربية كصفوف لا منهجية.
ونشر هذا المرسوم السبت على “تويتر” خصوصًا، ويحمل التوقيع المصور للوزيرة نجاة فالو بلقاسم، ووجه إلى رؤساء البلديات.
وجاء في هذا المرسوم المزيف: “أدعوكم إلى دعم هذا النشاط الذي يرمي إلى كسر الحواجز اللغوية التي قد يواجهها أطفالنا في المستقبل”.
وأضافت الوثيقة المزورة: “ينبغي أن تبقى فرنسا بلدًا متعدد الثقافات لما في ذلك من مصلحة لكل مواطنيها”.
وردًّا على هذا المرسوم، قال متحدث باسم الوزارة: “نحن نتقدم بشكوى قضائية في كل حالات انتحال الصفة”، مشيرًا إلى وجود أخطاء كبيرة في البيان في الشكل والمضمون.
ونجاة فالوـبلقاسم. الوزيرة الشابة (36 عامًا) من أصول مغربية مسلمة، ولدت في المغرب، وانتقلت مع عائلتها وهي في سن الرابعة إلى فرنسا، وهو ما جعلها الهدف الأسهل في حكومة فرنسوا هولاند الجديدة.
البداية كانت مع مجلة “مينوت” التي اعتبرت تعيين فالو-بلقاسم استفزازًا! مما أثار ردود فعل غاضبة جدًّا، اتهمت المطبوعة بإصابتها بـ”إرهاب الإسلام”. لكنَّ ذلك لم يوقف الحملة. بل كانت الكارثة مع العنوان الأخير لمجلة Valeurs Actuelles التي وضعت صورة فالو-بلقاسم على الغلاف وعنونت “آية الله.. تحقيق حول وزيرة التربية الوطنية”.
يُذكر أن بلقاسم واجهت الحملة ضدها بظهور واثق وإجابات حاسمة. وقد أدانت الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا)، في وقت سابق، الحملة ضد الوزيرة، التي كانت مكلفة بحقوق النساء في الحكومة السابقة، معتبرة الخطوة “مخزية”، ودعت إلى “عدم التسامح مع زارعي الكراهية”.