فضيحة: وزير التعليم في المغرب لا يعرف جمع كلمة «ندوة»
هوية بريس – عبد الله مخلص
الأحد 28 شتنبر 2014
خلال إلقائه كلمة أمام الحضور؛ عجز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار على جمع كلمة ندوة؛ فسأل الحضور هل تجمع على نوادي؟ فأجابوه بأنها تجمع على ندوات.
وقد بات معروفا ومشتهرا أن كثيرا من الوزراء والمسؤولين في المغرب لا يجيدون التحدث بالعربية، ولا يعرفون إلا القليل القليل عن قواعدها، لذا تتعدد كوارثهم اللغوية في البرلمان واللقاءات والندوات، وتتنوع مواقفهم المضحكة والمخجلة في الوقت ذاته في هذا المجال.
وفيما يخص السيد بلمختار الأستاذ السابق بالمدرسة المحمدية للمهندسين، فهو حاصل على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للمهندسين الجويين بباريس، ودبلوم المعهد الدولي للتسيير والتنمية بسويسرا، بمعنى أن تكوينه مفرنس، واللغة التي يجيد التحدث بها تحكم قطعا الطريقة التي يفكر بها. ومنه يمكننا أن نفهم ونفسر قرارات الوزارة فيما يخص مخطط التعريب في المغرب.
وقد انسحب جهل السيد وزير التعليم بعلم الصرف على بلاغات الوزارة أيضا؛ حيث عممت الوزارة التابعة له بلاغا حول ما أسمته «الشواهد الطبية»!!!
وهذا خطأ شنيع لأن كلمة شهادة تجمع على شهادات لا على شواهد، وقد تكرر الخطأ في البلاغ المذكور خمس مرات إضافة إلى العنوان.
ورحم الله تعالى الأستاذ الأديب مصطفى صادق الرافعي إذ شخص واقعنا بدقة فقال في كتابه «وحي القلم»:
«ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ في ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ:
أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم في لغتِهِ سِجناً مؤبداً،
وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً،
وأما الثالثُ: فتقييدُ مستقبلهم في الأغلالِ التي يصنعُها،
فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ».