شكاية أب اعتقل ابنه في أحداث شغب جمهور الجيش الملكي الأخيرة

28 أكتوبر 2014 21:11
شكاية أب اعتقل ابنه في أحداث شغب جمهور الجيش الملكي الأخيرة

شكاية أب اعتقل ابنه في أحداث شغب جمهور الجيش الملكي الأخيرة

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 28 أكتوبر 2014

توصلت “هوية بريس” بشكاية من والد أحد الفتيان الذين تم اعتقالهم بعد حادثة شغب جمهور الجيش الملكي الأخيرة، في اللقاء الذي جمع فريقهم الجيش الملكي مع فريق الدفاع الحسني الجديدي على أرضية ملعب الفتح بالرباط، عنونها بـ: “شكاية من مواطن غيور اعتقل ابنه عشوائيا وظلما”، جاء فيها:

“وبعد؛ يتشرف المواطن، الغيور على بلده والغير راض على ما يقع في هذا البلد من ظلم وتجاوزات، ان يتقدم لسيادتكم بشكاية هذه راجيا من الله أن تحظى بعنايتكم.

بعد ما لحق ابنه من “حقرة” وغبن من طرف بعض رجال أمن الرباط الذين كان من المفروض أن يكونوا هم من يوفرون الأمن ويحرسون على راحة المواطنين وسلامتهم.

كل ما في الأمر أنه في يوم الأحد 19/10/2014 تم إلقاء القبض على ابني البالغ من العمر 18 سنة على الساعة الرابعة بعد الزوال بعيدا عن ملعب الفتح (خلال المباراة الكروية التي جمعت بين الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي)، وبمحطة الحافلة المتواجدة أمام صندوق الإيداع والتدبير حيث حمله رجل الأمن خلفه في الدراجة النارية (هنا نحن أمام التجاوز الأول، ذلك أن رجل الأمن ليس له الحق إطلاقا أن يأخذ ابني معه في دراجته النارية)؛ بعد ذلك كبل يده الصغيرتين بالأصفاد، وانطلق مسرعا.

وكلما حاول ابني وضع يده على الشرطي خوفا من السقوط من الدراجة، صاح هذا الأخير وبسلوك لا يليق برجل أمن في دولة تحترم نفسها “حيّد يدك مني وإلا سأخلي دار أبوك”.

وفي مركز الشرطة الذي قضى به يومين بدون أي حق وبدون القيام بإشعار الوالدين اللذان لم يعرفا النوم تلك الليلة، أرغموه على توقيع محضر جاهز مسبقا؛ والدليل هو أن جميع محاضر المتهمين البالغ عددهم 21 متشابهة، بعد أن وضعوا على المحضر الجاهز ورقة بيضاء لكي لا يطلع على محتواه.

 لقد حاولت وجاهدت وكافحت طيلة 18 السنة لتنشئة مواطن صالح وذو أخلاق رفيعة وأربي فيه روح الوطنية وحب البلاد، وها هو رجل أمن غير مسؤول وفي مكان لا يليق به وليس بالرجل المناسب في المكان المناسب يحطم كل ما بنيت بل يساعد في تخريب البلاد لأنه يكره الشباب في حب الوطن، فكيف يمكن بعد ما وقع أن ألقن لابني أن بلادنا بلاد الحق والقانون وانها سحابة صيف وهو يرى بأم عينه الظلم الذي يمارس فيه من طرف رجال (الأمن) بل شهد وعاش ويلاته، فنور الشمس لا يخفى بالغربال. وليكن في علمكم أنه من يحرك خلية النحل لا يجني إلا اللسعات، فكيف نريد من النحل أن يعطينا عسلا ونحن نحرك خليته بتهور وبلا مسؤولية.

ففي الدول التي تحترم نفسها وتطبق القانون ترجع إلى الصور والأفلام التي التقطت خلال المباراة ويلقي القبط على المشتبه بهم ويقدمون إلى العدالة (بالمناسبة ليس هناك أحد من هؤلاء مع المعتقلين).

وإن جميع المعتقلين يتابعون دراستهم وفترة الامتحانات على الأبواب، لقد تبدل العلم وأصبح هناك كاميرات وصور وأجهزة متطورة لا أجهزة متهورة تحصد الأخضر واليابس بل لا تحصد سوى الأخضر.

والسؤال العريض لماذا يحرص هؤلاء الذين وضعوا في مراكز المسؤولية وغير المسؤولين على إزعاج المواطنين والقيام بالاعتقالات العشوائية وحرمان الأمهات من فلذات أكبادهن وويل ممن تسبب في ترويع مسلم، وفي الأخير أريد أن أهمس في أذن هؤلاء اللا مسئولون وصوت مسموع أن لهم أبناء ولأبنائهم أمهات، والله يمهل ولا يهمل، وسيلسعون يوما آجلا أم عاجلا مما صنعت أيديهم وحسبي الله ونعم الوكيل..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M