عائلة الشيخ محمد العريفي تؤكد نبأ اعتقاله.. ومهاجمة وسائل إعلام سعودية له
هوية بريس – متابعة
الخميس 30 أكتوبر 2014
حصل موقع “الخليج أونلاين” على أول تأكيد من عائلة الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي، يفيد بأن الشيخ معتقل من قبل السلطات السعودية، وذلك بعد نحو شهر من اختفائه.
وأكدت مصادر في عائلة العريفي، شددت على عدم ذكر اسمها، في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”، “أن الشيخ محمد العريفي موقوف من قبل السلطات السعودية”، مشيراً إلى “أنهم لا يعلمون تماماً التهمة التي تم على خلفيتها اعتقاله، إلا ما نسمعه من وسائل الإعلام بشأن انتقاده قطار المشاعر”.
وكان ناشطون ومدونون في مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا خبر اعتقال الشيخ العريفي، ولكن أحداً لم يؤكد أو ينفِ من قبل عائلته، التي اكتفت بالتزام الصمت، لا سيما أن العائلة كانت تتحدث في البداية عن أنه في سفر عائلي.
وكان الداعية الإسلامي سلمان العودة، والذي يعتبر من قبيلة الشيخ العريفي نفسها وتربطه به صلات وثيقة، قد نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أكد فيها نبأ اعتقال الشيخ ودعا له بأن يفك الله أسره، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام كثيرة تأكيداً لنبأ اعتقاله.
وما تزال أسباب اعتقال الشيخ العريفي تتردد على الألسن دون أن يتأكد منها شيء، وكان أبرزها هو انتقاده لقطار المشاعر بسبب تعطله المتكرر خلال موسم الحج.
يشار إلى أن الشيخ العريفي يحظى بمتابعة كبيرة جداً عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ يعتبر أكثر شخص عربي لديه متابعون على موقع تويتر، كما لديه ملايين المتابعين في فيسبوك وإنستغرام.
وكان العريفي قد أثار الجدل بانتقاده قطار المشاعر عبر تغريدة على تويتر قال فيها: “قطار المشاعر السنة أسوأ من العام، شكاوى الحجاج كثرت، عدم انضباط مواعيد، توقف متكرر بلا سبب، إهمال لترتيب الحشود، تعطل المصاعد والسلالم الكهربائية”.
وعقب ذلك شنت حملة مناهضة للشيخ العريفي، حيث قام أحد مقدمي برنامج “صباح السعودية” والذي يبث عبر القناة السعودية الأولى الرسمية، بانتقاد العريفي ووصفه بـ”صاحب العيون القذرة”، ما أحدث ضجة في مواقع التواصل واستنكاراً شديداً من قبل الجمهور السعودي، كان آخرها اختراق وإيقاف الحساب الرسمي لبرنامج صباح السعودية على تويتر.
تلا ذلك تحدث مصادر خاصة عن إعفاء الدكتور محمد العريفي من التدريس في جامعة الملك سعود بالرياض، حيث يعمل أستاذاً للعقيدة، وأرجعوا سبب ذلك إلى تناول العريفي قضايا تثير اللغط في الشارع السعودي، لا انتقاده قطار المشاعر فحسب.
وسبق أن قام مقدم برنامج الثامنة على قناة “إم بي سي” داود الشريان -في مرات عديدة- بالتحريض على الشيخ محمد العريفي وغيره من الدعاة، ما اعتبره البعض حملة مسبقة للنيل منه وتمهيداً لاعتقاله.