علماء الآثار العرب يتباحثون طريقة التعامل مع الاعتداءات على المسجد الأقصى
هوية بريس – و م ع
الثلاثاء 04 نونبر 2014
دعا المؤتمر السابع عشر للاتحاد العام لعلماء الآثار العرب، في ختام أشغاله أمس الاثنين بالقاهرة، إلى عقد مؤتمر عربي على مستوى رؤساء الحكومات لبحث آليات التعامل مع الاعتداءات “الكارثية” على المسجد الأقصى والتي تهدد بانهياره، والنظر في المخاطر الناجمة عن التطرف الفكري وأثره المدمر على مستقبل الآثار العربية، خاصة في تونس ومصر وليبيا والعراق واليمن والصومال.
وذكر مقرر إعلام الاتحاد العام لعلماء الآثار العرب، عبد الرحيم ريحان، أن التوصيات أكدت ضرورة تفعيل كل ما ورد في الاتفاقات الدولية بشأن الزحف العمراني الذي يدمر الآثار، والدعوة إلى الإسراع في تسجيل المواقع الأثرية ببلدان الوطن العربي وحمايتها وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي والخبرات بين الوزارات والهيئات المعنية وإنشاء مركز المعلومات الدولية وإقامة أسبوع سنوي للتراث العربي يحتفل به بكافة أقطار الوطن.
وأضاف أن “مناقشات أعضاء الاتحاد في الجلسة الختامية خرجت بعدة اقتراحات لتوصيات جديدة منها توثيق التعديات على المسجد الأقصى وآثار العراق وسوريا بالمعلومة والصورة الثابتة والمتحركة وفضح أصحابها دوليا، وإشراك المنظمات الدولية المعنية بالتراث (اليونسكو، الأليكسو، الإيسيسكو) في ذلك، وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
كما تهم هذه الاقتراحات تبني الاتحاد لمبادرة لتوثيق كل التراث الفلسطيني القائم لحمايته من التدمير، والاندثار والحفاظ على التراث العربي المخطوط وعمل دورات تدريبية لعلماء الآثار بمقر الاتحاد الجديد وتوقيع الاتحاد على وثيقة مع مؤسسة المسجد الأقصى للمساهمة في حماية القدس خاصة والتراث الفلسطيني عامة.
وشهد المؤتمر 17 للاتحاد العام لعلماء الآثار العرب، المنظم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، مناقشة 150 ورقة من كافة أقطار الوطن العربي في مجال الدراسات الأثرية والمتاحف وترميم الآثار، وعرض أحدث اكتشافات أثرية بالوطن العربي.
كما خصص المؤتمر ورشة عمل للقضايا الأثرية الملحة بالمنطقة العربية، خاصة في فلسطين، وكشف النقاب عن تداعيات الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكررة بشكل يومي على المسجد الأقصى، فضلا عن جلسة لمناقشة سبل حماية الآثار العربية في المناطق التي تشهد حروبا وصراعات وانفلاتا أمنيا.