بعد منع البوركيني ما هو دور “مؤسسة إسلام فرنسا” الجديدة؟
هوية بريس – متابعة
أعلن وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف، يوم أمس الاثنين 29 غشت، عن إطلاق (مؤسسة إسلام فرنسا) التي تضم ممثلين عن الحكومة الفرنسية والهيئات الإسلامية بهدف “البحث عن انسجام بين الديانة الإسلامية ومبادئ الجمهورية”.
وأكد كازنوف في ختام لقاء مفتوح مع مسؤولي مؤسسات ثقافية وفاعلين اجتماعيين وممثلين عن الهيئات الإسلامية ونواب فرنسيين، أن فرنسا بحاجة “أكثر من أي وقت مضى” إلى “علاقة سلمية” مع المسلمين في الداخل “وإلى ضم مختلف الأطراف تحت جناحها”. وأشار في هذا الصدد، إلى أن دور (مؤسسة إسلام فرنسا) التي سيترأسها الوزير الفرنسي الأسبق جان بيير شوفينمان وسترى النور في نونبر المقبل “يتمحور حول هذا الهدف وتعزيز التقارب بين الجالية الإسلامية وبقية أطياف الجمهورية الفرنسية”.
وأضاف أن العمل يجري منذ أشهر على إنشاء هذه الهيئة وتم تسريع تأسيسها بعد اعتداء (نيس) الذي أوقع 86 قتيلا وذبح كاهن قرب روان في يوليوز الماضي والجدل بخصوص اللباس الإسلامي للسباحة. ولفت كازنوف إلى أن “جميع المسؤولين الفرنسيين” أكدوا خلال لقاء اليوم تمسكهم بمبادئ الجمهورية وأن “انتماءهم لفرنسا هو فوق أي انتماء آخر”، مضيفا أن “الإسلام الفرنسي يجب أن يعزز انخراطه من أجل هذا البلد والوقوف بوجه التطرف الذي يهدد أمن فرنسا”.
وقال إن “فرنسا تشن حربا ضد عدو يحاول تقسيم البلاد وزعزعة وحدتها الوطنية”، مؤكدا أنه يتعين “أخذ جميع الاحتياطات وبذل الجهود لمكافحة هذا العدو وعدم الوقوع في هذا الفخ”.
ومن المقرر أن تقوم (مؤسسة إسلام فرنسا) بجمع الأموال لتمويل أطروحات في الدراسات الإسلامية ومنح لتسهيل الحصول على الشهادات الجامعية للتعليم المدني التي تم إنشاؤها للأئمة ورجال الدين. و.م.ع