مستشار للرئيس اليمني: الحوثيون هم من يحكمون الآن اليمن
هوية بريس – الأناضول
الخميس 11 دجنبر 2014
قال عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها “لا تحكم البلاد”، بل إن جماعة الحوثي هي من تحكم.
وأضاف الإرياني -أحد أبرز السياسيين في البلاد- في حوار نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع أن جماعة الحوثي -التي تسمى أيضا “جماعة أنصار الله”- تمثل حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية.
وقال إن ما نراه في كل مؤسسة وفي كل وزارة تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري لا يحكمها القانون، في إشارة إلى تدخلات الحوثيين في مؤسسات الدولة من عمليات اقتحام وفرض مطالب.
وبشأن أسباب سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر الماضي أوضح الإرياني -وهو رئيس سابق للحكومة اليمنية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني السابق- أن “ضعف القوات المسلحة وربما تأثيرات عليها سهلت لهم المهمة”.
ومضى يقول إن الحوثيين يتدخلون في شؤون الدولة ثم يسمعون عن مشكلة ويذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية ولجان شعبية.
وعبر الإرياني عن رفضه خوض الحوثيين معارك بذريعة “مكافحة الإرهاب” في إشارة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قائلا “الدولة ومؤسساتها هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءا منها”. ولفت إلى أن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة.
واستهجن الإرياني قيام الحوثيين باقتحام منازل سياسيين في صنعاء وتصوير محتوياتها وعرضها على الملأ، معتبرا أن ذلك يتنافى مع الشرع والشريعة.
وبالنسبة للأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، قال إنهم يمتلكون أسلحة وذخائر أكثر مما يمتلكه الجيش اليمني.
وفي ما يتعلق بالدعم الدولي لليمن أوضح الإرياني أن المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي قررا أن يتوقف دعمهما للبلاد، وربطا عودة الدعم بالالتزام الحرفي بـاتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف السياسية في 21 سبتمبر الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ يسيطر الحوثيون بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ثم امتدت سيطرتهم إلى مدن أخرى رغم توقيعهم على اتفاق “السلم والشراكة” الذي يقضي في أهم بنوده بسحب الجماعة مسلحيها من صنعاء.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة وهو ما تنفيه طهران.