الدكتور إياد قنيبى يكتب عن: سجود الفائز ببرنامج «أرب آيدل»
هوية بريس – متابعة
الإثنين 15 دجنبر 2014
– “الفنان” “الفائز” يسجد شكرا لله -على ما يبدو!- لحظة إعلان “فوزه” في “أرب آيدل”! كما فعل من قبله “الفنان الفلسطيني”!!
– لسان حاله في سجوده يقول: (شكرا يا ربّ على أني كنت الأفضل في برنامج العري والمجون وتضليل الشباب والشابات وحرفهم عن دينهم)!
(شكرا لك يا رب أني أداة بيد الشيطان أشغل شباب وفتيات المسلمين عن نصرة بلدي سوريا بالرقص والغناء)!
– ولو أنه سجد للشيطان لكان أكثر انسجاما مع نفسه!
– أظننا سنسمع من يقول: “علينا أن نثني على سجوده هذا”، “يبقى أحسن من المطربين الآخرين”، “هل تشك أن رجلا يسجد بهذا الشكل يحب الله”!!!
– وينسون أن ((الله طيب لا يقبل إلا طيبا)) وأنه حتى مشركو مكة كان عندهم إجلال لله عن هذه المواطن النجسة، حتى أنهم اشترطوا في إعادة بناء الكعبة ألا يسهم احد بمال مغصوب ولا ربا ولا مهر بغي.
لا يُجَمِّل هذه المعاصي القبيحة أن يسجد فاعلوها على إتقانهم إياها في أجواء ليست فيها عورة مستورة! بل إن هذا السجود يقلل من نفرة النفوس من العري والمجون ويكسو وجهها القبيح بمسحة إسلامية!
– في سنة 1955 أعلن بورقيبة أنه إن وصل إلى الحكم فسيحكم بالعلمانية، فثارت تونس واعترض المشايخ وكانت الأمور لا تزال في أيديهم، فتشكل وفد منهم وذهبوا إليه في بيته: “وقلوبنا ممتلئة عليه”، كما روى الشيخ محمد النيفر التونسي، وعند الباب قال لهم الخادم: إن سيدي الحبيب يتوضأ! إذن الرجل لا زال يصلي، ارتبك المشايخ، وجاءهم بعد أن صلى! وسألوه كيف تصرح هذا التصريح؟ فصاح رافضا أن يشكك أحد بدينه وانتمائه، ولكن يا أسيادنا إنه التكتيك! وانطلت الحيلة على المشايخ وخرجوا إلى الشعب التونسي الغاضب فطمأنوه أن الحبيب لا زال على العهد! وبعد عام واحد فقط حصل “الاستقلال”، واستلم بورقيبة، وعمل ما لم يستطع الاستعمار أن يعمـلـه من طمس للهوية الإسلامية ومحاربة لدين الإسلام!
وتذكروا: بنى المنافقون مسجدا! مسجدا يُسجد فيه لله. لكنه كان ضرار فقال الله تعالى لنبيه: (لا تقم فيه أبدا) وأمره بهدمه.
– إنها العواطف يا ناس… ضيعتنا في مواطن كثيرة. لذا، فالعبرة ليست بسجدة الشكر، ولا بالشعارات الرنانة. لما رفع المنافقون شعار الإسلام قال الله تعالى: ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)).