الدكتور عبد السلام بلاجي: متفائلون على مستقبل البنوك التشاركية

هوية بريس – متابعة

الجمعة 09 يناير 2015

وجه الدكتور عبد السلام بلاجي نداء إلى الحكومة وبنك المغرب إضافة إلى مختلف الفاعلين الاقتصاديين، طالب فيه الجميع بضمان المنافسة المتكافئة وفتح الباب أمام جميع المواطنين لاختيار التعاملات المالية التي تناسبه.

كان ذلك خلال مشاركته في برنامج مواطن اليوم الذي خصص لمناقشة الأبناك التشاركية ومدى قدرتها على التأثير الإيجابي في الاقتصاد الوطني الحكومة.

وأوضح بلاجي حسب موقع “pjd“، بأن البنوك التشاركية ليست بديلا للبنوك التقليدية الحالية علما أنها تتميز على نظيرتها التقليدية، بكونها تقدم بدائل اقتصادية جديدة ستفي بحاجيات فئات من المواطنين غير مقتنعة بما هو موجود حاليا، علما أن الأبناك التقليدية يقتصر دورها في تقديم القروض فقط، مما سيجعلها شريكا أساسيا في التنمية، وحسب الخبير الاقتصادي خالد بن علي فإن البنوك التشاركية ستساعد في تقوية الادخار مما سيجعلها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، والهدف الذي كان سببا للمرور إلى هذا النوع من الأبناك إضافة إلى الرغبة الداخلية حاجة المستثمر الخارجي إلى تيسير ظروف الاستثمار للولوج إلى السوق المغربية خصوصا من دول الخليج.

وفي نفس السياق أكد عمر الكتاني أن التمويلات الجديدة تشكل تحولا مهما كأحد الأساليب الناجعة في الاستثمار، مطالبا بتوسيع نطاق عملها لتشمل المناطق القروية التي تعاني فراغا بنكيا عكس المدن حيث يتطلب تواجدها في المناطق القروية مع إمكانية تمويل القطاع الفلاحي بجزء من معاملاتها مما سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، مع وجود بعض الإشكالات من قبيل حاجتها إلى أطر عليا لأن آلاف من الشباب سيقبلون على هذا النوع من التمويلات الإسلامية، لتهيئ ذلك لابد من إيجاد الأطر المناسبة لتسيير البنوك التشاركية وهو نفس التخوف الذي عبر عنه المجلس الاقتصادي والاجتماعي .

من جهته أعاد بلاجي التأكيد على أهم انشغال واجه المجلس الاقتصادي وهو رهان إيجاد الموارد البشرية لأنه الأساس في إنجاح أي مشروع، وهي حجر الزاوية على حد قوله ونحتاج إلى 400 إطار، ولنا الثقة في الكفاءة المغربية بشكل مطلق، وقد تم فتح “ماستر” في مختلف الجامعات المغربية لتكوين الأطر المناسبة، وعدة أبناك وقعت عقود للاستفادة من التجربة الخليجية، فعنصر الكفاءة ضروري وهو الذي سينجح هذه التجربة.

وحول بعض التخوفات من غزو المال “الوهابي” أكد “بلاجي” أن المغرب له تعامل قديم وكبير مع الخليج، وله خبرة طويلة، بالتالي ليس هناك أي تخوف أو انزعاج من المستقبل متوقعا مستقبلا زاهرا للبنوك التشاركية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على استطلاعات المؤسسات المحترمة مثل مؤسسة “ستاندار اند بورس” التي تتوقع خلال سنتين من دخول البنوك التشاركية حيز التطبيق ستستقطب هذه الأبناك أزيد من 8.5 مليار دولار،  كما سيصل حجم تعاملاتها خلال خمس سنوات حسب بنك مغربي، إلى 20 في المائة، وهذا رقم قياسي على مستوى العالم الإسلامي مما سيجعل السوق المغربي سوق واعد ويجعلنا متفائلين للمستقبل.