الفرنسيون يقبلون على اقتناء المصاحف بعد هجوم «شارلي ايبدو»
هوية بريس – وكالات
الإثنين 02 فبراير 2015
أكد المسؤول عن رواق كتب الديانات بمكتبة “لا بروكور”، “La procure” الباريسية في تصريح لإذاعة فرنسا الثقافية ان جميع النسخ التي كانت تتوفر عليها المكتبة من مصاحف القران الكريم قد نفذت خلال اسبوعين من هجوم شارلي ايبدو “Charlie hebdo“.
ومن جهتها قالت جريدة ” ليكسبريس”، “l’expresse” الفرنسية نقلا عن مسؤول رواق العلوم الانسانية والديانات في المركز التجاري “فناك” في باريس، ان بعد الاعتداء على مجلة “شارلي ايبدو”، “Charlie hebdo” كل الكتب التي تتحدث عن الثقافة العربية والاسلامية، والجهاد والعنصرية “تعرف اقبالا كبيرا” وتابع قائلا “إن الكتب المرتبطة بالإسلام تم بيعها بالكامل بعد يوم واحد من الهجوم المسلح على مقر “شارلي ايبدو”.. و مازال الأمر مستمر لحد الآن”. أما عن الكتب الأكثر طلبا، فكشف نفس المتحدث أن المصاحف القرآنية وكتب المفكر الإسلامي طارق رمضان.
وأشار المسؤول عن رواق العلوم الإنسانية والديانات، أن الزبائن الذين يقبلون على شراء المصاحف أو الكتب المقترنة بالإسلام “ليسوا بالضرورة أشخاصا متدينين بقدر ما يظهر أنهم ينتمون لأوساط مختلفة”، مضيفا أن فئة الشباب هي الأكثر إقبالا على الكتب الدينية.
وعرفت مكتبات مدينة مارسيليا ذات الظاهرة، حيث أكدت المسؤولة عن الكتب الدينية في المركز التجاري “فناك” أن “الزبائن أصبحوا يسألون كثيرا عن المصاحف والكتب التي تفسر مضامينها”، مشيرة إلى أن البعض منهم لم يكن يهتم بالأمر سابقا “لكن أحداث باريس الاخيرة ساهمت في تزايد الاهتمام بالإسلام”.
وقامت إذاعة “RTL” الفرنسية بتصنيف حول الكتب العشرين الأكثر مبيعا في فرنسا، بعد أحداث “شارلي إيبدو”، كشف أن الكتب المتعقلة بالإسلام والجهاد قد تقدمت في الترتيب، حيث أصبحت تسجل نسبة مبيعات كبيرة، ومن بينها كتاب “الله أكبر، وفرنسا كذلك” للفرنسية ليديا جويروس، الذي استطاع لأول مرة أن يدخل القائمة، وكتاب آخر عرف إقبالا هو “في جلد جهادية” للكاتبة الفرنسية “أنا إيريل”.
وعلى صعيد الكتب المباعة عبر الإنترنت فقد وصلت الترجمات المختلفة للقرآن صوب اللغة الفرنسية المرتبة 28 من بين المائة كتاب الأكثر إقبالا على “أمازون” خلال الشهر الجاري.
للإشارة، عرفت العاصمة باريس حادثة الاعتداء على مجلة “شارلي ايبدو”،”CHARLIE HEBDO” الساخرة التي راح ضحيتها أكثر من 12 شخصا وإصابة العشرات من بينهم الرسام الكاريكاتوري “ستيفان شاربوني” الذي قام بالاعتداء على مقدسات الإسلام، حيث تم تصنيف منفذا الهجوم الأخوين شريف والسعيد كواشي على أنهما ينحدران من أصول جزائرية.
وشهد العالم الإسلامي والعربي خاصة موجة غضب، وخرجوا الى الشوارع تنديدا على” الاساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام”، رافعين شعارات: “كلنا محمد”، “كلنا مع محمد”، “JE SUIS MOHAMED“، “إلا محمد رسول الله”.. وغيرها من العبارات نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وفي المقابل قررت أسرة تحرير صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، وقف العمل لفترة لم تحدد مدتها، كما لم تكشف عن أسباب قرارها.