ارتفاع عدد معتنقي الإسلام في فرنسا بعد أحداث «شارلي ايبدو»
هوية بريس – متابعة
السبت 13 فبراير 2015
كشفت إذاعة “آر. تي. آل” في فرنسا أن عدد معتنقي الإسلام ارتفع بشكل لافت عقب أحداث الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” في فرنسا، فمسجد باريس عرف ارتفاعًا في عدد شهادات الإسلام الممنوحة، والذي وصل إلى 40 شهادة، في بداية يناير 2015م، رغم أن الاعتداء تم يوم السابع من الشهر نفسه، مقارنة بمنح 22 شهادة اعتناق للإسلام في يناير العام 2014 م، كما طال ارتفاع عدد معتنقي الإسلام أكبر المدن الفرنسية أيضًا مثل ليون وستراسبورغ.
وبعد الهجوم على مدينة باريس، ظنت الجالية المسلمة هناك أنها ستعيش لمرة أخرى هذا الخوف من الإسلام والمسلمين، بيد أن فرنسا عاشت العكس تمامًا، فقد عرفت مبيعات نسخ القرآن الكريم ارتفاعًا غير مسبوق خلال الأسابيع التي تلت الحادثة، وزاد عدد معتنقي الإسلام في فرنسا على نحو غير متوقع، وفقا للمفكرة.
إلى ذلك، عاشت مساجد كبريات المدن الفرنسية الشيء نفسه، فقد عرف عدد معتنقي الإسلام حسب الإذاعة ارتفاعًا بلغ 20 في المائة، مقارنة بالعام الماضي على التوالي، في مدينة ليون وستراسبورغ.
ومن جانبها، قالت شابة فرنسية اعتنقت الإسلام مؤخرًا: “إن الخلط بين الإرهاب والإسلام بعد أحداث شارلي إبدو، هو ما دفعني إلى اعتناق هذا الدين، حتى أظهر أن الإسلام ليس بهذه الأعمال الوحشية”.
كما نقلت الإذاعة الفرنسية شهادات بعض الأئمة، الذين أجمعوا أنهم لم يسبق لهم مشاهدة تهافت مثل هذا على اعتناق الإسلام؛ فقد أوضح مسؤول في مسجد باريس، أن معتنقي الإسلام هم من كل الشرائح، فهناك المديرة، والمدرِّسة، والشرطي والطبيب.
ويشار إلى أنه قد شهدت المكتبات الباريسية، على الخصوص، ارتفاعًا في عدد نسخ المصاحف التي باعتها خلال الأسبوع الذي أعقب حادث “شارلي إيبدو”.
وبحسب إذاعة فرنسا الثقافية، قال المسؤول عن رواق كتب الديانات بمكتبة “La procure” الباريسية: إن “جميع النسخ التي كانت تتوفر عليها المكتبة من المصاحف قد نفذت خلال أسبوعين فقط من الهجوم على مجلة شارلي إيبدو”.
وأشار المسؤول في المركز التجاري المذكور إلى أن الزبائن الذين يقبلون على شراء المصاحف أو الكتب المقترنة بالإسلام “ليسوا بالضرورة أشخاصًا متدينين بقدر ما يظهر أنهم ينتمون لأوساط مختلفة”، وزاد نفس المتحدث أن فئة الشباب هي الأكثر إقبالًا على الكتب الدينية.
إلى ذلك، شهدت مكتبات في مدينة مارسيليا هي الأخرى ذات الظاهرة، حيث أكدت المسؤولة عن الكتب الدينية في المركز التجاري “فناك” بذات الحاضرة أن “الزبناء أصبحوا يسألون كثيرًا عن المصاحف والكتب التي تفسر مضامينها”، مشيرة إلى أن البعض منهم لم يكن يهتم بالأمر سابقًا “لكن أحداث باريس ساهمت في تزايد الاهتمام بالإسلام”.