حملة لننعم جميعا بالدفء تستهدف أكثر من 140 أسرة بدوار إدماغن بإقيلم أزيلال
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الأرعاء 18 مارس 2015
قامت مؤسسة عطاء الخيرية بتنظيم قافلتها الثالثة في حملتها الوطنية “لننعم جميعا بالدفء” لإعانة المحتاجين من ساكنة الجبال، إلى دوار إدماغن جماعة واولى إقليم أزيلال، يومي السبت والأحد 28-01 فبراير/مارس 2015.
وقد تفاجأ جميع المشاركين بحجم المعاناة التي يعيشها ساكنة ذلك الدوار، وظروف عيشهم القاسية، فقدموا لهم ما تيسر من المساعدات، والتي تتكون من كيس مليء بالمواد الغذائية، وكيس مليء بالملابس وبعض الأحذية، وغطاءين.
واستهدفت المحطة أكثر من 140 أسرة؛ كل أسرة استفادت من قفة مليئة بالمواد الغذائية ومواد التنظيف، وكيس كبير من الملابس حسب عدد أفراد الأسرة، وغطاءين.
كما وزعت مجموعة أغطية على طلبة دار الطالب بإقليم أزيلال، وقدم كرسي متحرك لأحد ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بالإضافة إلى إصلاح زجاج المدرسة وإحدى السبورات، وتقديم سبورة جديدة، ومكتبة فيها كتب وقصص هادفة للأطفال، كما استفاد كتاب قرآني من أفرشة لتقي الطلبة من برودة الأرض.
وتم استهداف أكثر من 380 طفلا، كل طفل استفاد من حاء جديد للشتاء، وجوارب، وكيس به أدوات مدرسية، وكيس آخر مليء بالحلويات.
كما قام بعض أعضاء فريق المؤسسة بتنظيم أوراش لتنشيط الأطفال الصغار الذين حجوا إلى مكان التوزيع؛ فكانت الصدمة الكبرى عند رؤية أيادي بعض الصغار، لكن تم تجاوزها مرحليا بالأنشطة التي أدخلت عليهم لحظات من السرور والبهجة واعتلاء الابتسامة والضحك وجوههم المتأثرة بقساوة ظروف العيش..
ورش يحتاج إلى من يقوم به من ذوي الهمم العالية:
إن الطريق إلى دوار إدماغن وما وراءه من دواوير لابد وأن يمر على قنطرة الواد لخضر -محلية الصنع-، وهي تبعد عن أقرب طريق جهوي إليها بـ4 كيلومترات، المار فوقها يحس باهتزازها، ولا تقبل ثقلا كثيرا، وتمر عليها البهائم كذلك.
والناظر إلى هذه القنطرة لابد وأن يشعر بشيء من الغرابة؛ إذ كيف تكون قنطرة والتي تمثل الطريق الوحيدة لمئات الناس ببهائمهم بهذا الشكل البدائي؟
ألا يستحق هؤلاء الناس أن تبنى لهم قنطرة، يحسون بالأمن وهم يمشون فوقها؟ أو وهم يرون أبناءهم يمشون فوقها دون أن يشعروا برهبة الخوف من وقوعهم في قعر الوادي؟!!
هذه دعوة للسلطات والمسؤولين أن يمتعوا هؤلاء المواطنين المغاربة بحقهم في قنطرة تصلهم بالمغرب، حتى يتغلبوا ولو على جزء قليل مما يحسونه في مغربهم العميق والمنسي!!
وهي كذلك همسة في أذن كل من يريد أن يجري هذه الصدقة في صحيفة عمله، ويبادر إلى فعل الخيرات ويسارع إلى مشاريع الأجر..
