فلسطين في القلب من الصراع بين الصهاينة والمسلمين
د. محمد بولوز
هوية بريس – الجمعة 24 أبريل 2015
الحمد لله ناصر المستضعفين وولي الصالحين وقاصم الجبارين ومذل المستكبرين، والصلاة والسلام على قدوة المجاهدين وقائد الغر المحجلين محمد إمام المتقين وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فقضية القدس وأرض فلسطين بالنسبة للمسلمين، قضية ضاربة الجذور في عقيدتهم وعمق إيمانهم، ولها ارتباط وثيق بدينهم، يصعب معه على أي كان من أعدائهم وخصومهم مهما بذلوا ومكروا وكادوا، أن يصرفوا الأمة عن حمل هم القضية وهم تحريرها من الغزاة الغاصبين، وتطهيرها من دنس بني صهيون.
فأرض فلسطين أرض مباركة، وبيت المقدس بقعة طاهرة مقدسة ومكان لثان بيت وضع لعبادة الله وحده، تعاقبت فيه دعوات الرسل والأنبياء وهي مدفن المصطفين الأخيار، ومملكة داود وسليمان عليهما السلام حيث أقاما الدين وحكما بشرع رب العالمين، ولا يستحق وراثتهما إلا من كان على منهجهما في التوحيد والإسلام لربّ العالمين.
فهي مسرى الحبيب المصطفى ومعراجه إلى السماوات العليا حيث تلقى فريضة الصلاة التي يقيمها المسلمون في كل يوم خمسة مرات، فتستعصي بذلك القدس عن النسيان من ذاكرة المومنين، كلما عجز جيل عن أداء حق تلك البقعة المباركة في التحرير سلم المهمة للجيل الذي يليه، حتى يبعث الله عبادا له “أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً“.
فالموعد مع البقعة المباركة سيبقى قائما ينتظره الصادقون، يهيئون ما يناسب المنازلة الحضارية الكبرى بين عبدة العجل وأحفاد عمر وصلاح الدين وعباد الله الصالحين، ينتظرون بشوق عودة أولى القبلتين وثالث الحرمين إلى دار الإسلام، ويحنون إلى علم السلام الحقيقي يرفرف على مدينة السلام ليهدوا زيت القناديل للأقصى وشموع النصر لقبة الصخرة وجميع أركان وزوايا ودروب المدينة المباركة.
ومن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله، يجد أصول النظرة الإسلامية للقضية المشتعلة بيننا وبين الغاصبين ومن وراءهم من المناصرين والمؤيدين الذين يشكلون حبل الناس لبني صهيون، والذي به اليوم قائمون، وحتما سيقطعه غدا حبل الله الممدود من طنجة إلى جكرتا يوم يستيقظ المسلمون من غفلتهم.
نصوص شرعية لمن يستقرئها تذكرنا بالعلاقة الشرعية مع القضية في ماضيها السحيق ومستقبلها المرتقب إلى قيام الساعة (انظر على النت: القدس في ظلال الوحيين؛ د.محمد بولوز).
فقضيتنا ليست مجرد أرض مغتصبة أو قضية احتلال وسرقة أرض وتهجير شعب وتدمير مستقبل أجيال فحسب، إنها قضية أمة بكاملها وقضية بقعة مباركة مقدسة في الوجدان والضمير وقضية حضارة ربانية تأبى الاستسلام لمن ضلوا السبيل ونالوا غضب الديان، إنها قضية تكليف شرعي بتطهير المقدس ودفع الظلم وإعادة أرض الأنبياء لورثة الأنبياء.
الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين:
فلسطين ذات المساحة 27000 كلم مربع أرض مسلمة كانت جزءا من الدولة العثمانية عندما احتلها البريطانيون عام 1918م وأعلنوا قبل ذلك وعد بلفور في 02/11/1917م الذي نص على تعهد بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وكان عبارة غن رسالة وجهها وزيرها للخارجية أن ذاك “إرثر بلفور” إلى اللورد اليهودي “روتلشيلد” فنصت الرسلة على ما يلي: (عزيزي اللورد روتشيلد يسعدني كثيرا أن أنهي اليكم نيابة عن حكومة جلالة الملك التصريح التالي. تعاطفا مع أماني اليهود الصهيونيين التي قدموها ووافق عليها مجلس الوزراء فإن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وسوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف. ولكن مفهوما بجلاء أنه لن يتم شيء من شأنه الإخلال بالحقوق المدنية للجماعات غير اليهودية المقيمة في فلسطين أو بالحقوق والأوضاع القا نونية التي يتمتع بها اليهود في أي دولة أوربية… إني أكون مدينا لكم بالعرفان لو قمتم بإبلاغ هذا التصريح إلى الاتحاد الصهيوني…) المخلص “إرثر بلفور”.
ومنذ أن صدر هذا القرار المشؤوم وأرض فلسطين وشعبها يتعرضان للظلم والطغيان والاستيطان فكان ذلك عبر عدة حلقات أو دورات ومن أهمها.
أ) الدورة الأولى من عام 1918 الى 1948؛ خلال هذه الفترة الزمنية تم تمرير الهجرة اليهودية وخاصة من أوربا تحت مظلة الانتداب البريطاني الفلسطيني وجرى بناء المستوطنات اليهودية على أرض فلسطين التي صادرتها السلطات البريطانية من السكان الأصليين لمصلحة اليهود الى أن إندلعت حرب 1948 بين اليهود والعرب والتي انتهت بهزيمة الجيوش العربية و قيام الدولة الصهيونية على أرض فلسطين.
ب)الدورة الثانية من عام 1948 الى 1967؛ حيث تكثفت الهجرة اليهودية من جميع أنحاء العالم وخاصة من الوطن العربي ومن ضمنهم المغرب. فتواصل بناء هذا الكيان الصهيوني الى أن أنتهى في عام 1967 بتوسع زاد عن أضعاف مساحته السابقة أرضا وسكانا فضم هذا التوسع الضفة الغربية وقطاع غزة وأرض سيناء في مصر، والجولان في سوريا.
ت) الدورة الثالثة من عام 1967 الى حرب أكتوبر 1973. ففي هذه المرحلة انهالت جحافل المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي سابقا وكذلك من أفريقيا وخاصة أثيوبيا (يهود الفلاشة) مما استدعى بناء مزيد من المستوطنات بإيعاز من المنتظم الدولي وخاصة من أمريكا فتزايد عدد المستوطنين في الضفة والقطاع والقدس والجولان.
ث)الدورة الرابعة من حرب أكتوبر1973 إلى الآن، وهو مسلسل التسوية والسلام والسعي لتطبيع الصهاينة مع محيطهم العربي والإسلامي والذي بدأه السادات في مصر ثم الأردن وكذا منظمة فتح ومعظم الدول العربية، ورفضت معظم الشعوب العربية والإسلامية وكثير من الفلسطينيين للسلام المزعوم وعلى رأس أولئك حركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل الرافضة للواقع الذي يراد فرضه عليهم وعلى كامل الأمة وهو ما يفسر الحروب المتواصلة على قطاع غزة والرغبة في تركيع مختلف الفصائل الرافضة للأمر الواقع وبتواطؤ مكشوف مع كثير من الأنظمة العربية والذي ازداد حدة مع الانقلاب على الربيع الديموقراطي وخصوصا في مصر، حيث الحصار الظالم على إخواننا في غزة، عسى أن ينالوا منهم ويستسلموا لمسلسل التركيع المشؤوم.
ج) وبموازاة مع استمرار الغطرسة الصهيونية وطغيانها على الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني وتهويد القدس الشريف، يستمر الخداع الدولي باستصدار عدة قرارات من هيئة الأمم المتحدة لمزيد من تخدير الأمة وبناء الأحلام والاوهام ومن تلك القرارات التي لم تتجاوز المداد الذي سطرت به:
* قرار رقم 181 بتاريخ 29/11/1947 المعروف بقرار تقسيم فلسطين الى دولتين.دولة إسرائيلية بنسبة 57 في المئة ودولة فلسطين بنسبة 48 في المئة والقدس تبقى منطقة دولية.
* قرار التقسيم أو التعويض على اللاجئين الذي يحمل رقم 194 بتاريخ 11/12/1948، وقد نص على أنه يحق للاجئين العرب الذين يرغبون في العودة الى ديارهم أن يعودوا في أقصر مدة ممكنة، وأنه يجب دفع تعويض لمن لا يرغب منهم في العودة عن أملاكه وعن الأضرار التي لحقت بهذه الأملاك. وغيرها من القرارات التي لا تغني القضية الفلسطينية شيئا بل تفقرها وتسير بها لا قدر الله إلى الطمس والمحو.
بقي أن أقول ويقوله كل حر موضوعي أن فلسطين لن تحرر بالقرارات والمفاوضات، وإنما يحررها رجال يحملون همها ويقلقهم مصيرها، رجال ينطلقون من العقيدة الإسلامية التي تجعل الجهاد في سبيل الله أسمى أمانيها، وإذا دخل العدو أرضهم كان الجهاد فرض عين على الرجل والمرأة، والكبير والصغير، امتثالا لقوله سبحانه وتعالى (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
فهذه البقعة المباركة فتحها عمر وحررها صلاح الدين فمن لها الآن؟
الطريق الواضح إلى تحرير القدس وكامل أرض فلسطين:
فمن أجل مرضاة الله عز وجل من أجل نصرة دينه ونصرة عباده المومنين، من أجل المسجد الأقصى المبارك…
من أجل فلسطين الجريحة…
من أجل دماء الشهداء الزكية على تراب فلسطين الأبية…
من اجل صبر الاسرى وجهادهم وثباتهم في سجون الظلم وظلم القهر…
من أجل دموع الثكالى واليتامى والأرامل التي تخط تاريخ المأساة…
من أجل البيوت التي دُمّرت والحقول التي جُرفت…
من أجل أمة غفلت عن جراحها فاستباح الباغي حماها…
من أجلكم ومن أجلنا ومن أجل حلـم جميل بـ “بدر” تعيد للأمة العزة والكبرياء…
لا بد للأفراد والجماعات والحركات والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين ممن هم مخلصون للقضية الفلسطينية أن يعملوا على ما يلي:
– بالاستقامة من باب: إن تنصروا الله ينصركم، وفي الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ).
– بترسيخ الشورى والديموقراطية ومقاومة الفساد والاستبداد، فتحرر إرادة الشعوب سبيل للتحرير الشامل للأرض وللإنسان بما فيها فلسطين.
– بتقوية عناصر الوحدة ونبذ العنصرية والنعرات المضعفة للأمة والتخلق بأدب الاختلاف المقوي لتلك الوحدة
– بالعمل والدعوة إلى إعداد العدة على المدى البعيد بدعم عناصر القوة من تنمية وبحث علمي وتكافل اجتماعي وعدالة في الحكم وتوزيع الثروة.
– نبذ كل أشكال التطبيع لعزل الكيان الغاصب عزلة خانقة.
– تفعيل المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو وبضائع المساندين كلما وجدنا عنها بديلا
– التعريف بالقضية وإشاعتها في الثقافة والفن والتعليم والإعلام حتى تتنفسها الأجيال القادمة لأن المعركة حضارية شاملة ومستمرة.
– الاستمرار في كل أشكال التنديد بالغارات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة وكامل فلسطين، بمختلف الأشكال بيانات مهرجانات مسيرات وقفات.
– الدعم المالي والاقتصادي لإخواننا في فلسطين وفك الحصار عنهم بالتواصل معهم والزواج منهم والمصاهرة معهم وزيارتهم واستقبالهم واستضافتهم والتوأمة مع مدنهم. فقد قال تعالى في الإنفاق: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ(92)} (آل عمران:92 مدنية). وقال: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ(10)}، وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى“، وقال أيضا: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه“، وفي الحديث الذي رواه الطبراني في الكبير عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به“؛ ورواه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه” وصححه الذهبي في التلخيص، والألباني في صحيح الأدب المفرد. وعلى ذلك فالحديث صحيح.
ومعناه كما قال العلماء: ليس المؤمن الكامل بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم، لإخلاله بما توجب عليه في الشريعة من حق الجوار، والمراد نفي كمال الإيمان وذلك، لأنه يدل على قسوة قلبه وكثرة شحه وسقوط مروءته ودناءة طبعه، والفلسطينيون أكثر من جيران ومن إخوة أعزاء مرابطين.
– الدعاء لهم باستمرار، فالدعاء مخ العبادة، فعن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ: (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ: آمِينَ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم.
– الضغط على الحكومات حتى تنخرط في مساندة القضية الفلسطينية بكل ما تستطيع ماديا ومعنويا وتفتح علنا دعم الشعوب للقضية وتفعيل الجامعة العربية لتقوم بدورها في توحيد جهود الأمة ودعم المصالحة الفلسطينية.
– الثقة بوعد الله ونصره، وأن العاقبة لأهل الحق والتقوى والصبر، وأن النصر سيكون لهذه الأمة مهما طال الزمن، ومهما طغى الأعداء، فأولئك المسلمون وذاك صلاح الدين لم ييأسوا من فلسطين رغم مرور أكثر من تسعين عاما على احتلالها من طرف الصليبيين، ولم يفكروا في تطبيع ولا سلام ولا مفاوضات، وإنما فكروا في إعداد العدة وإجلاء الغاصبين، فمن يسمع قول نبيه عليه الصلاة والسلام: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه يهودي: تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله!“، لا يسعه إلا الأمل الكبير في النصر مع إعداد العدة والعتاد والرجال ليوم النزال، وإنه لإصرار وصبر حتى النصر أو الشهادة.