العلماني سعيد الكحل يصف المجلس العلمي الأعلى بـ«الداعشي المتخلف»!!
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الخميس 25 يونيو 2015
في سابقة خطيرة؛ أقدم الكاتب العلماني سعيد لكحل -الذي يوصف كذبا ومغالطة بالباحث في الجماعات الإسلامية- في ندوة نظمها حزب “الأصالة والمعاصرة” في موضوع: “الدين والسياسة.. العلاقة الملتبسة“، على وصف المجلس العلمي الأعلى بمجلس شورى “داعش”!!! وبـ”الداعشي المتخلف”!!
وذلك على خلفية فتوى المجلس بخصوص حكم المرتد (القتل) التي أصدرها قبل شهور، بعد نقاش كبير دفع بالمجلس العلمي الأعلى إلى إصدار فتواه، سدا لباب النقاش بحكم أنه المؤسسة المخولة دستوريا بإصدار الفتاوى العامة، خصوصا وأن النقاش مرتبط بدعوى العلمانيين إلى إقرار حرية المعتقد وتغيير الدين وتضمين ذلك في الدستور مع حذف عبارة “المملكة المغربية دولة إسلامية“.
ومعلوم أن سعيد الكحل لا يتوانى عن الكذب على من يخالفه الرأي؛ وممارسة النفاق دائما في كتاباته؛ فعندما يتعلق الأمر بمواجهته لمن يسميهم “الإسلاميون” فإنه يرفع في وجوههم تهمة مواجهة مؤسسات الدولة وتهمة الاعتداء على اختصاصات أمير المؤمنين وووو، وعندما يتعلق الأمر بالانتصار للفكر الغربي الحداثي والقيم العلمانية فإنه يكون مستعدا للنيل من الأجهزة الأمنية والدولة ومؤسساتها التي لم تعد تسلم من نقده الذي يصدر دائماً عن خلفية أيديولوجية متطرفة.
ويعتبر التصريح الأخير لسعيد لكحل خطيرا جداً؛ لاستهدافه مؤسسة دستورية يرأسها أمير المؤمنين، فهو رئيس المجلس العلمي الأعلى؛ فهل سيسكت المجلس على هذا الافتئات على رئيس مؤسسة دستورية؛ خصوصا وأن الانتماء لتنظيم “داعش” تهمة خطيرة وجريمة نكراء!!!
إن تطاول العلمانيين على الإسلام وأحكامه وعلى اختصاص العلماء والفقهاء في الحديث عن الأحكام والتشريعات، مرده إلى تنكرهم للشريعة الإسلامية كمرجعية ينبغي أن تكون هي الحاكمة لحياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.. ويبين جهلهم العظيم بالدين الإسلامي بل هو في الحقيقة اعتداء على حمى الدين وحدوده، فالحكم على المرتد بالقتل لا يخلو منه كتاب من كتب الفقه المالكي وغيرها من كتب الفقه والعقيدة.
للعلم فإن سعيد الكحل كان جالسا أمام العلماني المجرم محمد سيد القمني الذي استهزأ بالبيعة الشرعية، التي تقوم عليها علاقة الملك بالشعب بطريقة فجة.. مثل التلميذ، وهو يمسك آلة تصوير يصور بها معلمه الشر والجرأة على ثوابت الدين ومقدساته..
ولنا في الأخير أن نتساءل: من يقف وراء هذا الكحل الذي يتطاول على ثوابت المملكة؟!!
وهل سيتم غض الطرف عن جريرته الأخيرة، رغم ما فيها من إهانة للمجلس العلمي الأعلى (المؤسسة الدستورية)، واعتداء على جناب إمارة المؤمنين؟!!