المنقبة الحراق: تستنكر إقصاءها بتزوير نتائج مسابقة محمد السادس لتجويد القرآن

28 يونيو 2015 18:17
انطلاق مسابقة "محمد السادس" في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

المنقبة الحراق: تستنكر إقصاءها وتزوير نتائج مسابقة محمد السادس لتجويد القرآن

هوية بريس – متابعة

الأحد 28 يونيو 2015

أكدت مريم الحراق، الفائزة بالرتبة الأولى في المسابقة الجهوية في تجويد القرآن في مدينة وزان، المؤهلة إلى المرحلة النهائية لجائزة محمد السادس لتجويد القرآن، المقرر انطلاقة فعالياتها بعد غد الاثنين 29 يونيو بالرباط، أنها أقصيت من المشاركة في المباراة الوطنية، رغم احتلالها الرتبة الأولى جهويا.

وأوضحت مريم الحراق، في تصريح لـ«فبراير. كوم»، أن «تلاعبا» و«تزويرا» شاب العملية، بتوجيه دعوى المشاركة في المسابقة النهائية لشخص «مجهول»، لم يكن ضمن الثلاثة الأوائل، الذين فازوا في المسابقة الجهوية، وأقصيت هي وباقي المرتين الأوائل.

وأضاف الحراق أن الجهات المعنية رفضت كشف هوية المتأهل، موضحة أنه لو فرضا، وقع خطأ، كما تدعي الجهات المنظمة، وهو الأمر الذي استبعده عناصر من لجنة التحكيم، كان من المفروض تأهل سناء الدوكاري، التي احتلت المرتبة الثانية، خلف مريم الحراق.

وأشارت الحراق إلى أن مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية رفض كشف اسم المتأهل، بل واجهها قائلا «سيري ديري جهدك»، حينما سألته عن سبب إقصائها من المشاركة في المسابقة الوطنية.

وأوضحت أن أستاذا ضمن لجنة التحكيم نفى أن يكون هناك أي خطأ شاب عملية التحكيم، وأن النتائج التي سبق أن أعلن عنها صحيحة، وليس هناك أي خطأ في التنقيط، خاصة أن المتنافسين كانوا خمسة، وأعضاء اللجنة أيضا، خمسة، موضحا، حسب تسجيل تتوفر عليه، أنها حصلت على أعلى درجة، وانها المؤهلة لتمثيل المنطقة.

وتساءلت مريم الحراق كيف يمكن أن تبث الجهات المعنية في اعتراضها في ظرف 15 يوما، والمسابقة الوطنية ستنطلق يوم الاثنين 29 يونيو 2015، موضحة أن المسؤولين برروا ذلك بغياب رئيس المجلس العلمي، لمدة 15 يوما، لحضوره الدروس الحسنية.

واستغربت الحراق استحضار المسؤولين الجانب المادي في الرد على احتجاجها على الإقصاء، مشيرة إلى ان الجانب المادي غير حاضر في مشاركتها في المسابقة، كما استغربت أقوالهم بوجود مسابقات مماثلة، قالت إنهم لا علم لهم بها، حيث غياب التواصل.

وكان سمير الوزاني، زوج الفائزة مريم الحراق، هاجم مسؤولي المجلس العلمي بوزان واتهمهم بالتلاعب بنتائج المباراة الإقليمية، التي حملت زوجته إلى الصف الأول.

وقال الوزاني في اتصال مع «فبراير.كوم» إن زوجته فازت بالمرحلة الجهوية، غير أن مسؤولي المجلس العلمي رفضوا منحها أوراق المشاركة في المسابقة الوطنية.

وأضاف الوزاني أنه صدم لقرار إبعاد زوجته، رغم أنها الفائزة بالمرتبة الأولى، وأنها عندما ذهبت لتستفسر عن السبب، أخبرها رئيس المجلس العلمي، بأن تصبر هذه السنة، وأن السنة المقبلة ستضمن لها مشاركة في النهائيات الوطنية بشكل مباشر».

وقال سمير الوزاني إن أكثر ما حز في نفسه هو تحدي مسؤول كبير في المجلس العلمي لأخلاقيات عمله، عندما ذهبت زوجته مريم للاستفسار، ليهاجمها بنعوت غريبة، وخاطبها «بمولات شراوط»، وأن المسؤول تحداه بعبارة «فرع بوطك» إن هو لجأ إلى الإعلام.

وعن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إبعاد زوجته، فسر الوزاني القضية بوجود سببين، إما أن هناك عملية إرشاء لتمكين متباري آخر من المرور إلى المباراة النهائية، وإما أن ارتداء زوجته للنقاب كان سببا وراء إبعادها من المباراة الوطنية لتجويد القرآن.

من جانبه رفض التهامي بنعزوز رئيس المجلس العلمي لمدينة تازة الحديث في تصريح لـ«فبراير.كوم» وجود تزوير في نتائج مسابقة لتجويد القرآن، وقال في تصريح إن كل ما في الأمر أن اللجنة اكتشفت أخطاء في التنقيط، وأن مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تدخلت لتعيد الامور لنصابها.

وعجز بنعزوز عن الكشف عن اسم الفائز بالمسابقة المحلية، خاصة وأنه المتأهل إلى المسابقة الوطنية، لا ينتمي إلى المحتلين للصفوف الأربعة الأولى، مما يعني أن وجود أخطاء في التنقيط ليس مبررا قويا.

بنعزوز قلل من النزاع حول إقصاء مريم الحراق، وقال إن الأمر لا يستحق كل هذا اللغط، لأن الجائزة لا تتعلق بتوظيف في منصب حكومي أو بملغ مالي كبير، وأن الهدف الرئيس من المشاركات في تجويد القرآن، هو حفظ القرآن بالدرجة الأولى.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M