بعد حادثة الصايا «الأحداث» تدعي أن صحفية لها تعرضت للرشق بالطماطم بإنزكان
هوية بريس – عبد الله مخلص
الاثنين 06 يوليوز 2015
هذا ما نشرته يومية “الأحداث” على صفحتها الأولى في عددها الصادر يوم الاثنين 06 يوليوز 2015، بالبند العريض وباللون الأحمر، مضيفة أن ذلك بدعوى شعرها “مطلوق”.
حيث قدَّمت اليومية المتطرفة للعنوان بكلمة خطير؛ التي توقف الأنفاس وتشد الانتباه؛ وكيف لا وقد تعرضت صحفية من “الأحداث المغربية” للرشق بالطماطم!
فوفق المعطيات الأولية التي أدلت بها الصحفية حنان كاحمو عن الأحداث، فقد تعرضت للرشق بالطماطم بحي الجرف بإنزكان بدعوى “أن شعرها كان مطلوقا”.
وتدعي صاحبة القصة أنه فور دخولها إلى السوق سمعت صوتا يقول “اللهم إني صائم”، ثم تعرضت بعدها للرشق بالطماطم بالسويقة العشوائية المقامة من قبل “الكرارسية”، مع الإشارة أنها لم تكن ترتدي “الصايا” أو الثوب القصير أو “المزير”، وهو ما دفعها إلى الاستغراب من أن يصدر ضدها هذا السلوك الذي يضرب أنوثتها في مقتل، فانتفضت صحفية الأحداث غضبا ثم شرعت في شتم الفاعل.
وتروي حنان كاحمو التي شاركت في وقفة أكادير بـ”الصايا” لدعم فتاتي إنزكان، أن بائع الفواكه هو من أسر لها بأن “هادوك راه ضربوك بماطيشا حيت راسك عريان والحال رمضان“.
كان رأي بائع الفواكه كافيا كي تجعل اليومية العلمانية من هذا الحدث العرضي الذي يتعرض له ولأشرس منه -يوميا- كثير من النساء والرجال حدثا بارزا، وقضية خطيرة يجب أن تصدر على الصفحة الأولى.
الظاهر أن اللعب بورقة المرأة والحريات الفردية صار خطة ممنهجة تسلكها جل المنابر الإعلامية ذات المرجعية العلمانية، ولا يمكن إطلاقا التعامل مع هذه الحملة المدروسة بمنطق حسن النية، واعتبار أن الأحداث المتتابعة الأخيرة التي شهدها المغرب جاءت من باب الصدفة فحسب.
فالأحداث تتناسل ويولد بعضها بعضا ويركب عليها للوصول إلى أهداف محددة مدروسة؛ ما يستوجب منا جميعا الحذر؛ والحكمة والحزم في تناولها؛ وطريقة التفاعل معها.